توقفت بالأمس عند قول السيد لوقا للرسام عندما رأى صورة أبنته : كلهم أتهمونى بالجنون لأننى أرى أشياء لا يراها الناس .. أنا رأيتك مع أبنتى هذه فى القطار جالساً أمامها..
ولما جئت إلى بلدتنا هذه ووجدت أسمى على الورقة عرفت إنك أنت , وإنك وحدك الذى سوف تحقق لى أعظم سعادة.
ومضى السيد لوقا يقول وقد إسترد صحته وحيويته :
الآن فقط أستطيع أن أعيش مع أبنتى .. سعيداً بها كما كنت سعيداً وهى ما تزال حية .. وهى الآن سعيدة لسعادتى .. الآن فقط فى إستطاعتها أن تذهب بعيداً عنى .. إلى السماء.. إلى حيث لا أعرف
ثم سكت ليقول لأخر مرة :
تمنيت أن أفرح بلقاء أبنتى .. وأنت حققت لى ذلك ..
ونلتقى غداً بإذن الله