كنت قد ذكرت فى الحلقة السابقة أنه كان شخصان يتحدثان وكان الأول هو المتحدث القبطان كلارك , وكان بحار أمريكى قديم جاب المحيط الأطلسى شمالاً وجنوباً بين نيويورك وهافانا
أما الآخر فهو مستر أوين السفير الأمريكى السابق فى مدينة نابلى بإيطاليا وهو كان على المعاش .. وأى معاشاً هذا .. فهو يمتلك فيللا وبها حديقة غنائة غاية فى الجمال والروعة تمناها الكثير لأنفسهم وأولادهم من بعدهم.
وكان بالحديقة أروع الطيور وأندر الحيوانات الغير سامة من التعابين والأفاعى والغزلان والطيور الأستوائية النادرة والببغاوات والقردة
أما الرجل مستر أوين رجل هادئ سعيد يريد أن يعيش ما تبقى له من العمر على مهله ..
فهو يأكل بمنتهى التأنى , ويشرب ويستطعم قطرات الماء والكونياك .. وإذا أكل اللحم تحس إنه لا يريد أن يبتلعه وإنما يريد أن يبقيه فى فمه
وحياته كلها على لسانه وشفتيه .. والدنيا حوله وفى داخله جميلة وناعمة .
ولما أراد القبطان أن يثيره ألتفت إليه بسرعة ..
نلتقى غداً إنشاءالله