الاثنين، 27 أبريل 2015

قـــــــــــــــــــرأت لك

شعر وشعــــــــــــــــــــــــراء


   ستناول فى حديثنا اليوم كتاب للشاعر الكبير ( نزار قبانــــــــــى) ذلك الشاعر السورى العربى الكبير الذى ملأ الدنيا بأشعاره الرنانة والذى تغنت بأشعاره معظم حناجر مطربينا العظماء فى زمن الفن الجميل فقد ولد نزار قبانى فى حى من أحياء دمشق الفيحاء القديمة من أسرة عريقة وتشتهر بالعمل المسرحى والتجارة وكان له من الأخوة والأخوات خمسة.

   ورث نزار حبه للشعر و للجمال بصفة عامة وحسه الفنى المرهف عن أبيه وعمه الذى كان مؤسس نهضة المسرح العربى.

   تلقى نزار قبانى تعليمه ونال شهادة البكالوريا من كلية الحقوق بسوريا ثم عمل بعد ذلك فى السلك الدبلوماسى كسفير ثم قدم استقالته بعد ذلك.

    وبعد ذلك سافر الى لبنان حيث أقام بها دار للنشر فى بيروت وبدأ فى كتابة أشعاره ودواوينه وكان شعره يتنوع بين الشعر التقليدى والشعرالعمودى وتضمنت دواوينه قصائده المتنوعة فى تناوله للعديد من قضايا المجتمع منها ما ىتعلق بقضايا المرأة وحريتها و نظرة الرجل الى المرأة والقضايا السياسية على مستوى العالم العربى ابان حرب 1967.

   
                    
   وأنطلق نزار قبانى فى دواوينه يصف المرأة وصفاً إياها كأنها لوحة فنية رقيقة جميلة وظل يعطى من أحاسيسه الفياضة وكلماته العذبة على مدار 60 عاماً إلى ان وافته المنية فى عام 1998 عن عمر يناهز 75 عاماً
وإليك بعضاً من هذه القصائد :
                   

                        بيروت والحب والمطر 

أنتقى أنت المكان أى مقهى ♥♥ داخل كالسيف فى البحر♥♥ أنتقى أى مكان♥♥ إننى مستسلم للبجع البحرى فى عينيك♥♥ يأتى من نهايات الزمان♥♥عندما تمطر فى بيروت♥♥ أحتاج إلى بعض الحنان فادخلى فى معطفى المبتل بالماء ♥♥ ادخلى فى كنزة الصوف ♥♥ وفى جلدى ♥♥ وفى صوتى ♥♥ كلى من عشب صدرى كحصان ♥♥ هاجرى كالسمك الأحمر ♥♥ من عينى إلى عينى ♥♥ ومن كفى إلى كفى ♥♥ أرسمى وجهى على كراسة الأمطار ♥♥ والليل وبللور الحوانيت ♥♥ وقشر السنديان ♥♥ طارحينى الحب ♥♥ تحت الرعد والبرق ♥♥ وإيقاع المزاريب ♥♥ أمنحينى وطناً ♥♥ فى معطف الفرو الرمادى ♥♥ أصلبينى بين نهديك مسيحاً ♥♥ عمدينى بمياه الورد ♥♥ والآس ♥♥ وعطر البيلسان ♥♥ عانقينى فى الميادين ♥♥ وفوق الورق المكسور ♥♥ ضمينى على مرأى من الناس ♥♥ أرفضى عصر السلاطين  ♥♥ أرفضى فتوى المجاذيب♥♥ أصرخى كالذئب فى منتصف الليل ♥♥ أنزفى كالجرح فى الثدى ♥♥ أمنحنى روعة الإحساس بالموت ♥♥ ونعمى الهذيان ♥♥ عندما تمطر فى بيروت ♥♥ تنمو لكآباتى غصون ♥♥ولأحزانى يدان ♥♥ فادخلى فى كنزة الصوف ♥♥ ونامى نحن تحت الماء يا نخلة روحى ♥♥ نخلتان ليس فى ذهنى قرار واضح ♥♥ فخذينى حيثما شئت ♥♥ أتركينى حيثما شئت ♥♥ أشترى لى صحف اليوم ♥♥ وأقلام رصاص ونبيذاً ودخان ♥♥ هذه كل المفاتيح ♥♥  فقودى أنت ♥♥ سيرى بأتجاه الريح والصدفة ♥♥ سيرى فى الزواريب التى من غير أسماء ♥♥ أحبينى قليلاً ♥♥ وأكسرى أنظمة السير قليلاً ♥♥ وأتركى لى يدك اليمنى قليلاً ♥♥ فذراعاك هما بر الأمان ♥♥ ليس للحب ببيروت خرائط ♥♥ لا ولا للعشق فى صدرى خرائط ♥♥ فأبحثى عن شقة يطمرها الرمل ♥♥ أبحثى عن فندق لا يسأل العشاق عن أسمائهم ♥♥ سهرينى فى السراديب التى ليس بها ♥♥ غير مغن وبيان ♥♥ قررى أنت إلى أين ♥♥ فإن الحب فى بيروت مثل  ......... فى أى مكان   ♥♥  

وللحديث بقية ,,,,,,,

                                                                مصطفى محمد

                         

ليست هناك تعليقات: