الجمعة، 29 سبتمبر 2023

عودة إلى أخبار اليوم العالمية والمحلية وقراءة قي الصحف الدولية والمحلية ليوم الجمعة 29-9-2023

 أولاً : أخبارنا المحلية من العناوين الرئيسية فى الصحافة المصرية

1- معلمون جدد ينضمون للمدارس خلال الأيام المقبلة , لا تغيير في أمتحانات الثانوية العامة , 3,5 مليون طالب بالجامعات غداً السبت


ولقراءة المزيد من الأخبار👈 "الأهرام"

2- بدء العام الدراسي الجديد 2023/2024 يوم السبت الموافق 

30 سبتمبر 2023


جاء ذلك في بيان عاجل نفت فيه أنباء وأشاعات تداولتها بعض المواقع عن تأجيل موعد بدء الدراسة حتى 7 أكتوبر المقبل .


لقراءة المزيد " الأهرام"

ثانياً : أخبارنا العالمية من خلال الصحف العالمية
نتابع أخبارنا العالمية

الأربعاء، 27 سبتمبر 2023

قرأت لكم مع قصة جديدة من قصص كتاب (أرواح و أشباح) للكاتب الكبير " أنيس منصور"

 القصة الجديدة بعنوان :

وفجاة سقطت كل ملابسه فحكم بالبراءة !

لا أحد يلوم مدير المسرح إذا قرر وقف هذا الممثل , فقد تغيب عن العمل فى مدى عشرين شهراً ثلاث مرات دون إذن سابق .
ثم أن غيابه عن الحفلة الأخيرة التي حضرها بعض الأغنياء ورجال السلطة , غلطة لا يمكن أن يغفرها أحد ,

ولكن مدير المسرح قرر أن يكون حليماً فأستدعى الممثل .. وأغلق عليهما الباب وسأله :

هل من حقي الآن أعرف سر تغيبك عن الحفلة الأخيرة .

فقال الممثل بعد أن جلس هادئاً وكأنه عرف القرار , وكان يتوقعه :

من حقك طبعاً سواء كنت أعمل هنا أو في أي مكان آخر ..


فقال المدير :
يبدو إنك لا تريد أن تعتذر ! هذا غريب ! كأنك مرغم على كل ما فعلت . أو كأنك مقتنع تماماً بأنك على حق . 
فأجاب الممثل : كأنني فعلاً !
ولم يكن مفهوماً هذا الحوار , وهنا قال له الممثل :
هل عرفت عني أنني أكذب ؟
- لا !
- وهل عرفت عني إنني أشرب الخمر حتي أفقد وعي ؟
- لا !
- هل عرفت عني أنني مهمل في عملي ؟
- لا !

- إذن ؟
- هذا ما أريد أن أعرفه .
- هل أطلب إليك شيئاً واحداً يبدو غريباً ولكنه حقيقي , هو أغرب من كل ما عرفت أنت وما عرفت أنا ..
ولكن ما حيلتي .. أنها أمور هذه الدنيا .. ونهاية هذا القرن التاسع عشر !
- يبدو أنني سأوافق علي ما تقوله .

- إتفقنا .. سوف أروي للسادة المشاهدين بعد نهاية الفصل الأخير من مسرحية الليلة ما حدث لي في الشهور الأخيرة .. وليس هذا عذراً عن الغياب .. ولكنها محاولة يائسة لإنقاذ سمعتي , وإن كانت لن تؤدي إلى إنقاذ حياتي ..
- كيف ؟
- لا أفهم!
- ولا أنا ..
- إتفقنا !
وفي اليوم التالي وبعد نهاية المسرحية وقف الممثل الأمريكي روبرت هوبل على أحد مسارح نيويورك في يوم 13 أكتوبر سنة 1879 أمام الستار .

وأندهش المشاهدون , ولكنه وقف صامتاً , يشير بيديه إلى كل الناس أن يجلسوا , فلديه ما يقوله لهم الآن.
ويبدو أن الأمطار الغزيرة في شوارع نيويورك قد شجعت الناس على البقاء في داخل المسارح .
فقدم نفسه على إنه الممثل الذي يعرفونه .. ولكنه عاد ليقول :
إن هناك صورة أخرى له لا يعرفونها .. وأنه قرأ الفلسفة ودرس الأديان المقارنة , وإنه له إهتمام بالأرواح والأشباح , وقد قرأ الكثير .

وإنه قرأ الكثير , وفي نيته أن يكتب معنى ما قرأ  , وأكثر من ذلك أنه يريد أن يروي تجاربه الخاصة .. نعم تجاربه الخاصة , التي ما تزال تشغله حتى هذه اللحظة , نعم هذه اللحظة التي يقف فيها على المسرح ويرى ويسمع أشياء كثيرة لا يدركها أحد سواه ..
قال إنه سمع عن بيت جميل في أطراف مدينة نيويورك 

فى هذا البيت تحدث أشياء غريبة لا يصدقها أحد , ولكنه يصدقها بعقله .
في هذا البيت أسرة صغيرة مكونة من أب وزوجة , وأختين لهذه الزوجة واحدة منهما أسمها ماجدة , وماجدة عمرها 17 عاماً , في صحة جيدة , وجميلة جداً .

وكل شئ حدث في ذلك العام بسرعة في إحدى الليالي - دائماً في الليل - كانت الأختان تنامان في فراش واحد عندما صرخت ماجدة : فأر .. فأر !
وقفزت الأختان من السرير بحثاً عن هذا الفأر , ولكنهما لم تجداه , ونامت الأخت ولكن ماجدة لم تنم , فهى على يقين من أن الذى كان يجري تحت الغطاء فأر , لاشك في ذلك !

وفي اليوم التالي جلست الأختان على السرير ولكن ماجدة إستمعت إلى صوت موسيقى ينبعث من الصندوق الموسيقي الموجود بالغرفة , ولكن أختها لم تسمع هذه الموسيقى , وحاولت ماجدة أن تقنعها بذلك , ولكنها لم تصدقها , ثم تعالى صوت الموسيقى المنبعث من الصندوق .

فظنت أختها إنها هي التي لعبت في الصندوق , ولكن فجاءة أرتفع الصندوق الموسيقي فوق الأرض حتى رأته الأختان ثم هبط إلى مكانه على الأرض , وسارعت الأختان تفتحان الصندوق فلم تجدا فيه شيئاً .

وعندما تمددت ماجدة إلى جوار أختها أحست بإنتفاخ شديد في بطنها .. حتى أحست أن بطنها قد تضخم أكثر مما يجب .. وراحت تشكو من الآلام في أحشائها .. ثم سمع كل من في البيت صوت الرعد خارج البيت ولما فتحوا النوافذ وجدوا أن السماء صافية !
وعند الصباح أختفى الإنتفاخ وأحست الفتاة أن جسدها يرتجف من البرد , فوضعوا فوق جسمها كل الأغطية .. 

ولكن هذه الأغطية كانت تنسحب وحدها وتتكوم في مكان من الغرفة , وجلس أفراد الأسرة على أطراف الأغطية , ولكن الأغطية تنسحب من تحت الجميع !
ومع دهشة كل أفراد الأسرة يتعالى صوت الرعد في داخل الغرفة !

أما طبيب الأسرة فكان الدكتوركاربت وهو أيضاً أديب ومن آماله أن تظهر إحدى مسرحياته في نيويورك وهو بالطبع يعرف الممثل روبرت هوبل .

وجاء الطبيب وفوجئ بأن المخدة قد أرتفعت من تحت رأس الفتاة وأصابته في رأسه . وكانت صدمة عنيفة . 
ولكن الدكتور كاربت لم يستسلم للدهشة , ولم يبرح الغرفة ونظر إلى الفتاة فوجد الفزع والبراءة والضجر على وجهها . وإنسحب بمقعده بعيداً عنها , وتكرر صوت السلاسل والأجراس في الغرفة .. ونظر وراءه فوجد على الحائط هذه العبارة :
يا ماجدة سوف أقتلك 
وأقترب من الحائط ومد أصابعه إلى حروف هذا التهديد ومحا بأصابعه هذه الحروف . ولم يكد يجلس في مقعده وينظر وراءه حتى وجد التهديد مكتوباً من جديد ..
وفتح الطبيب حقيبته وأخرج بعض الحبوب المهدئة .. أعطى الفتاة حبتين وأبتلع هو ثلاثاً . وأنسحب .

وفي اليوم التالي عاد الطبيب ليرى ماذا جرى , إنها شجاعة طبيب يريد أن يفهم . وفي اللحظة التي دخل فيها الطبيب غرفة الفتاة أستقبلته المخدات والأغطية وتفادى بعضها ولكنه أصر على أن يعرف من الفتاة أي شئ , ولم يكن لديها ما تقوله , فهي أيضاً لا تعرف شيئاً .

وسمع رجال الدين بما حدث , فجاء واحد منهم وقال لابد من ضربها بالسياط لتخرج منها العفاريت , وحاول أقناع أهلها , ولكن عندما رأى الفتاة بهذه البراءة واليأس والضعف والجمال , عدل عن ضربها لأي سبب .
وجاء واحد آخر من رجال الدين وقال : عرفت السبب .
وتلفت الجميع فقال : أنها الكهرباء !

وكانت أمريكا قد أكتشفت الكهرباء منذ ثلاث سنوات , أما أول ترام فقد سار في شوارع أمريكا منذ سنة واحدة , وكثيرمن الناس قد صعقتهم الكهرباء , أو إنها مستهم فأحرقتهم أو أحرقت بيوتهم ..
وكان هناك شعور سائد بأن الكهرباء قوة خفية كالعفاريت تماماً , بل إنها أقوى من العفاريت !
 وإقترح أحد رجال الدين أن الفتاة إذا نامت في غرفة مضاءة بالمصابيح القديمة , فإن شيئاً من ذلك لن يحدث وأطفئت الأنوار , وعادت الشموع , ومع الشموع عاد الهدوء والبهجة , وراح الناس يتحدثون عن بركات رجال الدين ومضار الكهرباء .

وفي إحدى الليالي قرر رجال الدين أن يحتفلوا بهذا الإكتشاف .
فدعتهم الأسرة إلى عشاء على ضوء الشموع , وكانت ليلة رائعة حقاً , فقد راحت السماء تمطر أعواد الكبريت المشتعلة ! ولم يعرف أحد من جاءت أو متى تتوقف هذه الألعاب النارية .
ومن الغريب أن هذه الأعواد لم تصب أحداً بضرر , إنها تتساقط دون أن تحرق أحداً .. ولكن الرجال هربوا جميعاً وأضيئت أنوار الكهرباء يأساً من سحر الشموع ! 
وأقترح بعض أفراد الأسرة أن تذهب ماجدة إلى مدينة أخرى لزيارة بعض أقاربها للراحة , وذهبت الفتاة , ولم يحدث أي شئ . كانت تنام نوماً عميقاً ليلاً ونهاراً , لا خوف عليها ولا خوف منها .
وكان من الطبيعي أن تروي هذه الأشياء الغريبة التي وقعت لها وكان الناس يصدقون أو لا يصدقون  .
وعندما زرات جارة لها شبت النار في هذا البيت , وأتهمها أهل البيت بأنها هى التي أشعلت النار عن عمد .
وإعتقلها البوليس وحوكمت وصدر الحكم عليها بالسجن .

ولكن تقدم أناس كثيرون يدفعون عنها تهمة إحراق البيوت .. ولم يجد القاضي دليلاً أقوى من صراخ جمهور المحلفين .. فقد وجد كل واحد منهم منديله يحترق في جيبه ! 
وعادت الفتاة إلى بيتها , إلى غرفتها وإلى فراشها .. لتنام وحدها فلم يعد أحدً قادر على أن ينام إلى جوارها .

وسمع الناس حوادث هذه الفتاة , وجاء واحد من علماء الطبيعة وإسمه البرفيسور الآن كراكود , أنه لايؤمن بشئً من ذلك , ولكنه يريد أن يعرف وإستأذن أن ينفرد بالفتاة . وأنفرد بها .. 

وسألوه : أن كان قد أقتنع , فقال : أعتقد ذلك !
أما نظرية هذا العالم فهو أن هذه الفتاة بها قوة كهربية من نوع غريب .. وأنه أعطاها سلكاً من النحاس . فلم تكد الفتاة تلمس طرف السلك حتى أصابته رعشة شديدة ..
ثم أعطاها عوداً من الحديد .. ولم يكد يلمسه حتى وجده حامياً كأنه وضع في فرن !

ثم روى أن السلك ألتف حول عمود الحديد بسرعة ثم طار في الهواء ليقترب منه وإذا هو يذوب عرقاً .. ويكاد قلبه أن يتوقف ! 

ومضى الممثل روبرت هوبل يقول إن واحداً من أقارب الفتاة قد وجد إنها فرصة نادرة لكي يكسب من ورائها الملايين , وأخذها إلى مدينة واشنطن وهناك ذهب إلى أحد الأندية .
  
وجاء الناس بالألوف يدفعون الألوف أيضاً ..
ولكن عندما ظهرت الفتاة أمام الجمهور , لم تمطر السماء أعواد الكبريت المشتعل .. ولم يسمع الناس أصوات الرعد .. ولا تطايرت السندويتشات من أيدي الناس .. وأعاد الرجل الفلوس إلى الجمهور ..
ولكن أحد رجال الدين أعتقد أنه يستطيع أن يشفي الفتاة مما بها ..
ودعاها إلى الكنيسة .. وهناك راح القسيس يردد الآيات الأخيرة من الإصحاح الثالث من سفر النبي حبقوق .
يقول القسيس : سمعت فأرتعدت أحشائي , ومن الصوت أرتجفت شفتاي .. سمعت وأرتعدت في مكاني .. وأرتجفت شفتاي .
ولما سمع القسيس صوت الطبول عالياً مداوياً في أرجاء الكنيسة .. وسمع الأرغن يعزف من تلقاء نفسه أرتجف وأرتعد وسقط مغشيا عليه .. وهرب كل من كان في الكنيسة !
ولا أحد يعرف لماذا توقفت هذه الأشياء الغريبة , ولم تحدث للفتاة , وأنما أنتقلت إلى أخيها الأصغر والذي يقيم فى مدينة أخرى .. فقد كان يمشي في الشارع وفجاءة يجد ملابسه سقطت عنه كلها في لحظة واحدة !
وقدم إلى المحاكمة بتهمة الفعل الفاضح ..

وحكم عليه بالسجن , لكن في اللحظة التي سحبه فيها الجنود إلى السجن .. فوجئ القاضي وكل الحاضرين بأن الجندي نفسه قد سقطت ملابسه كلها قي لحظة واحدة .. وصرخ الناس .. وعندما غضب القاضي وراح يدق المنصة بيده .. لم يجد المطرقة التي يدق بها .. وعندما حاول أن يجدها تطايرت الباروكة من فوق رأسه .. وأزداد غضبه وأعلن رفع الجلسة لتسقط ملابسه كلها على الأرض .. وتم الإفراج عن الشاب الصغير !
وعندما وصل الممثل روبرت هوبل إلى هذا الجزء من حديثه الطويل والمثير , توقف عن الكلام , وهو يقول :
سيداتي سادتي .. أقدم لكم الآن الفتاة والأسرة التي وقعت فيها ولها كل هذه الأهوال .. أنهم وراء هذا الستار ..
وأنفتح الستار


وأنحني الممثل روبرت هوبل .. ثم رفع رأسه ونظر وراءه يتطلع إلى الفتاة وأسرتها .. ولكنه لم يجد أحداً .. فسقط على خشبة المسرح منهاراً !
وراح الناس يصرخون : أنظروا .. أنظروا .. لقد سقط الممثل روبرت هوبل بينما ظلت قبعته معلقة في الهواء !
وتزاحم الناس على أبواب الخروج , وبعد لحظات خلا المسرح تماماً من الناس ..
أما الممثل روبرت هوبل فقد مات !
أنتهت

الخميس، 21 سبتمبر 2023

عودة إلى قرأت لكم بعد غياب طويل -من كتاب "أرواح وأشباح" للكاتب الكبير "أنيس منصور"

 ملخص الحلقة السابقة

حكيت السيدة العجوز للطبيبين الشابين قصة أبنتها الشابة الجميلة التى تزوجت من مدرس التاريخ والذى هجر مهنة التدريس وعمل بتجارة الخنازير , وكان يكبرها بعشرين عاماً  .


وفي إحدى المرات أقام الدوق الكبير حفلة , وأصرت زوجة الدوق على دعوة أبنتها وزوجها , وضاق زوجها بهذه الدعوة وراح يشك في الأمر , ولكنه لم يشأ أن يرفض دعوة الدوق .


وذهب مع زوجته .. وكانت أجمل الحاضرات , وكان الضيوف يتهامسون على التاجر الذي يبيع الخنازير كيف أنه أشترى هذه التحفة الفنية ..

وكيف أن الذي يفهم في الخنازير يفهم في النساء أيضاً ! ..

أو كيف أن المرأة تفضل تاجر الخنازير على تاجر المجوهرات , وكان أشهر تاجر مجوهرات في هذه المنطقة زوجاً لأمرأة دميمة .


وكانت المقارنات لا تنتهي .. وكان غضب الزوج لا حدود له ..
ولم تكن السنيورة باتريشة تقيم مع أبنتها في بيت واحد , وإنما كانت تسكن بعيداً عنها ..
ومنذ عشر سنوات قبل الحادث الأليم أحست الأم بقلبها إنها تريد أن ترى أبنتها .


وجاءت إلى هذا البيت وقابلها الزوج في حالة غضب , وطردها من المنزل بحجة أنها هي التى تشجع أبنتها على عصيان أوامره , وعادت الأم , ولم تر أبنتها .
ولكنها عرفت من الخدم أن أبنتها قد أختفت منذ شهور , وأن الخدم كلما سألوا الزوج عنها قال إن الأطباء يعالجونها في روما .. وإنها سوف تعود قريباً ..

ولكن الخدم والجيران شكوا في الأمر وواجهوا الزوج بكل ما يشيعه الناس عنه ..
وفي اليوم التالي وجدوا الزوج ميتاً في فراشه .
ولم في جسمه أية أصابة من أي نوع .. وإلى جواره ورقة بخطه .. أو السطور الأولى من إعتراف لم يكمله .

وبدأ الخدم يفكرون من جديد في تصرفاته ..
وأكتشفوا أنه في أحد الأيام قد طلب إليهم جميعاً أن يعدوا له العربة وأنه هو الذي سيقودها بنفسه , ثم طلب إليهم ألا ينهضوا لتوديعه فهو لا يريد أن يرى أحداً ..
ولاحظ أحد من الخدم أن سيده كان يحفر في الحديقة .. ولم يجرؤ هذا الخادم على الأقتراب منه ..

وكذلك لم يجرؤ هذا الخادم على التنقيب فى مكان الحفر ليعرف ما الذي كان يخفيه سيده ..
وعادوا الخدم إلى الحديقة فوجدوا أن سيدتهم قد قتلت , ودفن نصفها فقط بالحفرة .. ثم عثروا على المنشار الذي حطم به عظامها ..

وبعد ذلك فتحوا الدولاب الذي يسد الباب بين الغرفتين فوجدوا فيه نصفها الآخر .. ثم وجدوا ملابسها التي غرقت في الدماء مدفونة في الحديقة أيضاً ! .
ومنذ ذلك الحادث الأليم وأمها ترى هذا الجسم الطائر كل ليلة في نفس الموعد ..
وبعد أن قامت الأم بدفن نصفي الجثة معاً - لم يعد أحد يرى شبحها بعد ذلك .

وإن كان الذين إشتروا البيت بعد ذلك يقولون إنهم كانوا يسمعون أصوات ووقع أقدام ودقات على الأبواب عند منتصف الليل , ولكن أحداً لم يرى شيئاً .
وفي مارس 1902 نشرت (صحيفة جنوة) اليومية أن سكان هذا البيت ظنت الأمهات أول الأمر أن الأطفال قد أصابهم شئً من الجنون .. ولكن عندما نامت الأمهات في غرف الأطفال , حدث لهن نفس الشئ ..

وقيل في تفسير ذلك :
إن الفتاة ما تزال تبحث عن بقية ملابسها ومجوهراتها .. وأنها تريد دفنها معها .. وإذا تحقق ذلك فإنها لن تزعج أحداً بعد ذلك .
ويقال إن أحد سكان هذا البيت قد وجد دبلة ذهبية في عنق عصفور سقط ميتاً أمامه وأدهشه ذلك .. 
ولما أمتدت يده إلى العصفور وجد هذه الدبلة الذهبية , فخلعها من عنق العصفور وقلب فيها فوجد عليها أسم هذه الفتاة .. ونصحه بعض الناس أن يدفنها في أرض الحديقة .. فدفنها .

وبعد ذلك لم يعد أحد يسمع أية أصوات في هذا البيت عند منتصف الليل !

السبت، 2 سبتمبر 2023

قرأت لكم من كتاب "أرواح وأشباح"

 ملخص ما نشر بالأمس

بعدما علما الطبيبان الشابان أن المرأة العجوز صاحبة البيت كانت على علم بما يحدث في بيتها , ولم تخبرهما بذلك , فسألتهما عما إذا كانا سيتركان البيت ؟ .

فردا عليها أحدهم قائلاً :

أعتقد ذلك .

ثم أشارت إلى الآخر وسألته : وأنت أيضاً ؟

- أعتقد ذلك !

فسألتهما صاحبة البيت :

ولكن ما الذي أصابكما ؟

- لا شئ .. شعور ببرودة الجو , وإختناق في الغرفة .. ثم برودة شديدة في العنق .. وبعد ذلك يعود كل شئ إلى ما كان عليه ..

- وهل يحدث لك نفس الشئ ؟

فردت عليه المرأة العجوز :

- أظن ذلك .. ولكنى تعودت على كل شئ هنا .. إنني في بعض الأحيان أنهض من النوم وأجد الدماء تسيل من يدى .. ولا أعرف السبب .. وأحياناً أجد النار تشتعل في ملابسي .. ولكن في معظم الأحيان أجد ملابسي مثل ملابسكما .


- وكيف تجدين ملابسنا ؟

- مقلوبة ..

وينظر كل منهما إلى ملابسه فيجدها مقلوبة !

وضحكت العجوز وهى تنظر إليهما وقد ظهر الخوف عليهما .

فقالت لهما :

أعرف ماذا يدور في رأس كل منكما . لابد أنكما تقولان أنني أيضاً واحدة من هذه الأشباح , أنا كالشبح فقط .. ولكني كائن حي مثل إي أحد ..


وتعيسة مثل معظم الناس .. وشجاعة مثل أقل الناس , ولا أهاب الموت مثل كل الناس !

ولكى يسمع الطبيبان قصة هذا الشبح قررا أن يبيتا ليلة أخرى وفي غرفة واحدة . 

جلس الإثنان في السرير ينتظران قدوم الشبح , كل واحد منهما ينظر إلى ناحية .. وأحكما إغلاق الباب والنافذة والدولاب .. وإتفقا على أن ينظر كل واحد منهما إلى ناحية .


وعند منتصف الليل 

أمتدت يدان في آن واحد .. وكل طبيب يحاول تنبيه الآخر إلى أن الشبح قد جاء من ناحيته , ولكن أحدهما لم يحول نظره إلى الجهة الأخرى .. 

فقد رأى أحدهما فتاة بنصفها العلوى .. ورأى الآخر نصفها السفلي ..

النصفان يتجهان إلى منتصف الغرفة .. ثم يلتصق النصفان 

ويصبحا فتاة طويلة عريضة حزينة جامدة النظرات .. ثم تتجه إلى النافذة وتتلاشى وراء الستار..

وطلع النهار عليهما ولم يناما ..


وجاءت العجوز تروي لهما أن هذه إبنتها .

وإنها كانت أجمل فتاة في هذه المنطقة , وأنها تزوجت مدرس التاريخ الذي هجر التدريس ليعمل بتجارة الخنازير .. وكان يكبرها بعشرين عاماً .

وكثيرا ما قال له الناس أنها أبنته وليست زوجته . وكثيرا ما قالوا له أنه أشتراها بفلوسه .. وإنه لو كانت عنده كرامة لتركها لشاب أجمل وأصغر.