الخميس، 16 مايو 2024

قرأت لكم قصة جديدة من كتاب "أرواح وأشباح" لكتابنا الكبير " أنيس منصور" الفصة بعنوان : وجاءت فتاة أخرى إلى القاهرة وأختفت

وجاءت فتاة أخري إلى القاهرة وإختفت !



طفلة إيطالية في العاشرة من عمرها جاءت إلى القاهرة .. ونزلت في فندق شبرد تحت أسم " روسانا كارملليني "

بتاريخ 24 فبراير 1938 .. ولم يكن هذا هو أسمها الحقيقي . ..
لقد طردها موسوليني هي وأمها وأباها بتهمة الإشتغال بالسحر الأسود .

ولم يكن سحراً لا أبيض ولا أسود . وإنما هي طفلة لها خصائص غريبة .. لا تعرف من أين جاءتها .. ولا ما الذي تصنعه بهذه الصفات التي تخيف الناس .. أو تضايق الحكومة مثلاً :
عندما ذهبت إلى البنك التجاري في ميلانو راحت ترفع صوتها بأسماء الواقفين أمامها في الطابور وأرقام شيكاتهم والمبالغ التي يستحقونها .. وراحت تقول : هذا الشيك مزور..
هذا إمضاء مزور .. هذا الرجل قتل أمه وسرق أموالها وجاء
ليودعها ..الجريمة تمت أمس صباحاً .. أن أسمها كذا .. وزوجته أسمها : كذا ..
وكان الناس يتلفتون ليروا الفتاة الصغيرة , وكانت وحدها ويلقي البوليس القبض عليها .. ويبعث في طلب والديها .. وليس عند أبويها ما يقولانه .. فهما في دهشة مثل كل الناس ..
ويجئ قساوسة مدينة ميلانو يسألونه : وهل ظهرت عليها هذه الكرامات وهى صغيرة ., ويقول الأبوان : لا نعرف بالضبط .. ولكن زملاءها في المدرسة يعرفون هذه الكرامات الغريبة ..
وكان ناظر المدرسة يعتقد أةل الأمر أن هذه الطفلة , تسرق أسئلة الأمتحانات .. أو إنها تضع أذنها أبواب غرف المدرسين .. أو إنها على إتصال ببعض السحرة .. أو إنها على إتصال بالعفاريت .

وفي بعض الأحيان حبسوها تماماً , كما حبسوا الموسيقار العبقري موتسارت وهو صغير.. ثم أخذوا يفتحون عليه الباب فجأة ليروا إن كانت هناك بعض العفاريت التي تعاونه علي التأليف الموسيقي .
ولم يجدوا هذه العفاريت لا مع الموسيقار, ولا مع هذه الطفلة الصغيرة : ولكن هذه الشكوك ظلت تطاردها وتطادرها من بيت إلى بيت ..
ولكن رغبة الناس في أن يعرفوا لاحدود لها .. وفي أحد الأيام مرض قسيس من أقارب الفتاة .. وذهبت الفتاة الصغيرة لشفاء القسيس .. وسخر منها الجميع .. 
ولكن رجل الدين يعلم أن سر الله يضعه في أي مكان , في أي إنسان أو حيوان .

فالله في كل شئ .. ولا أحد يعرف أين يخفي حكمته في الناس

أو في الأشياء .. وجاءت الطفلة .. وقالت:
سوف أشفيك بإذن الله !
وكان القسيس نائماً على السرير يتوجع .. ويتساند على السرير وعلى المقاعد..وإنحنى عند قدميها .. وخلع حذاءها .. وقبل القدمين .. وقال :
هذا شئً ممكن إذا أراد الله !
وحاول أبواها أن يمنعاها .. وحاول أهل القسيس أيضاً .. ولكن أمام إيمان رجل الدين وأمام اللمعان النافذ الغريب في عيني الفتاة أستسلم الجميع .

وأتت الفتاة بورقة من صحيفة وجعلتها على شكل هرم , ووضعتها على رأس القسيس .. ثم راحت تدور حوله .. 
وتلمسه في رأسه وفي بطنه .. وترتجف وتتصبب عرقاً .. ثم تضغط برفق على صدره وعلى معدته ..
ثم تقف إلى جواره على السرير .. وتضع يديها الاثنتين فوق الهرم المصنوع من ورق الصحيفة .. وتظل دقيقة .. ثم دقيقة 
..
ومضت عشرة دقائق والكل يتفرج في هدوء وفي نفاذ صبر.

وجف عرق الفتاة .. 
وراح رجل الدين يذوب عرقاً .. ثم إذا به ينهض من فراشه ويعانق الفتاة .. ويطلب من الجميع أن يصلوا شكراً لله وأن يتباروا في تقبيل هذه الفتاة المقدسة .. حتى أبواها أقبلا على اليدين والقدمين والوجه بالدعوات والدموع !

ولكن حدث مرة واحدة عندما ذهبت هذه الفتاة لشفاء أحد السياسيين في مدينة نابلي .. وكان السياسي هذا خصماً لموسوليني غير راضً عنه .. وكان موسوليني يأمل في وفاته القريبة .. ولكن هذه الفتاة قد عاونت على شفائه من مرضه .. 
هنا فقط غضب الزعيم الإيطالي وطردها .. ونشرت الصحف أن الفتاة وأباها وأمها يعملون في السحر الأسود ويعبدون أرواح الفراعنة .. وأكبر دليل على ذلك أنهم يصنعون أهرامات من الورق الأبيض يضعونها على رؤوس المرضى !

ولم تكن هذه الفتاة قد رأت مصر .. حتى وإن كانت رأت صور للهرم فأي معنى في ذلك .. إنها صغيرة وهي بصعوبة تعرف
القراءة والكتابة .. ثم أن إنشغالها بهذه العلاجات الروحية قد صرفها عن المدرسة والدراسة .

وهذا ما أحزن والديها .. ولكن الفتاة مدفوعة بقوة خفية إلى علاج الناس أو البحث عن المرضى لعلاجهم ..
بل أنها لا تبحث عنهم , إنها تحس بهم وهى في الطريق .. فهى تتجه إلى بيت من البيوت .. وتصعد الطابق الثالث وتدق الباب
وتدخل إلى الغرفة التي على اليمين لتضع يدها على أحشاء سيدة تشكو من المصران أو طفل يشكو من رئتيه .. أو كلب يشكو من ضعف نظره أو سيدة تبحث عن ولدها فتدلها على عنوانه في مدينة كذا شارع كذا بيت رقم كذا ..
إنها لا تبحث عن شئً , إن الأشياء هي التي تعترض طريقها و تدلها على نفسها!
وبعد شهور من إقامتها في مصر عاد الأبوان إلى إيطاليا مرة أخرى وحدهما ..أما إبنتهما فيقال إنها تسلقت الهرم , ويقال إنها إنها أختفت فوقه ولم تعد .. ويقال إنها ألقت بنفسها من فوق الهرم .. ويقال إنها إختفت بعد أن هبطت من فوق الهرم ..
ويقال إنها عادت إلى البيت .. ولكن حدث شئ غريب : 
لقد صحا  أبواها في وقت واحد يصرخان .. وأما سبب الصراخ فهو أن أبويها رأيا حلماً واحداً أن إبنتهما قد سقطت من الهرم ..
وعندما توجها إلى سريرها .. لم يجداها ..
ولم يسمع بها أحد بعد ذلك ..!

وبذلك أنتهت تلك الفصة الحقيقية للفتاة الإيطالية ألتي أتت من إيطاليا إلى مصر وعادا أبواها حيث أتوا بدونها ولا أحد يعرف أين هي ولا لأين أنتهت**


****
وليست هذه أول مرة يسمع بها أحد عن "سر" الشكل الهرمي . أو الهرم .. أو معجزات الفراعنة ..فمن مئات السنين والأساطير تملأ كل الكتب العربية واليونانية القديمة عن سر وسحرالفراعنة  .. وعن السحر الفرعوني .. وعن إتصالات الكهنة بالعوالم الأخري .. وعن كنوز المعرفة التي أخفوها تحت الأرض أو تحت الهرم .,

ولكن أعجب من ذلك ماحدث في مدينة براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا كان في سنة 1959 , عندما ذهب أحد العلماء وسجل إكتشافاً علمياً تحت رقم367 وكان عنوان هذا الكشف:
من هرم خوفو إلى أمواس الحلاقة
وقبل هذا الكشف المسجل أعلن أحد العلماء الفرنسيين إنه عندما زار هرم خوفو .. ودخل السرداب وتسلق السلالم .. وذهب إلى غرفة الملك وجد شيئاً غريباً .. وجد الجو مليئاً بالرطوبة .. ووجد في غرفة الدفن قطة وكلبين .. وكلاهما ميت .. وعلى الرغم من وجود الرطوبة فإن رائحة العفن لم تنبعث من أجسام هذه الحيوانات الميتة .. شئ غريب ! حيوانات ماتت في جو به رطوبة ومع ذلك لا تتعفن ؟ !
 
كأن هذه الحيوانات قد جفت سوائلها وتجمدت تماماً .. ثم حنطت ..
ولذلك لا عفونة ..
ومعنى ذلك أن الشكل الهرمي لا بد أن يكون هو السبب .. ولا بد أن الفراعنة - وكذلك السحرة - قد أستعملوا الشكل الهرمي والفراغ الهرمي أيضاً لحفظ جثث الموتى..أو تحنيطها بسرعة !
هذا العالم الفرنسي أسمه بوفيس وقد صدرت له دراسات عن شكل هرم خوفو .. أو الشكل الهرمي وعلاقته بحفظ اللحوم .. وله تجارب على البيض والمخ واللبن .. وقد لاحظ من كل هذه التجارب أن هذه المواد السريعة الفساد إذا وضعت تحت شكل هرمي بضع ساعات أو أيام فإنه يستحيل أن تتعفن !
ولكن المهندس التشيكي كاريل درايل هو الذي سجل العلاقة بين الشكل الهرمي و أمواس الحلاقة .. فهو يؤمن بأن الهرم هو أدق شكل هندسي صنعه الإنسان في كل العصور .. وقد لاحظ هذا المهندس أن إحدى شركات الألبان الفرنسية قد أستخدمت الشكل الهرمي في تحويل اللبن الحليب إلى لبن زبادي .. ولا تزال .
ويقول المهندس درايال إن الجنود في الحرب العالمية الثانية يعلمون أن أمواس الحلاقة إذا وضعت إلى جوار النافذة في ضوء القمر حتى الصباح فإنها تصبح "باردة" غير حادة .
وإنهم كانوا إثناء الحرب يداعبون بعضهم البعض بوضع الأمواس في ضوء القمر.. أما تفسير ذلك علمياً فهو أن ضوء القمرإذا إستقطبناه فإنه يتذبذب في إتجاه واحد فقط ..
وهذا هو الذي يجعل الأمواس باردة - هكذا يقول في الوثيقة التى سجلها في إدارة الكشوف العلمية ..
ويرى أن أمواس الحلاقة إذا وضعت تحت جسم علي شكل هرم , فإن الهرم يؤدي إلى أن تصبح أمواس الحلاقة حادة .. ويتسأل :
هل سبب ذلك أن الشكل الهرمي يؤدي إلى تجميع الموجات الكهربية المغناطيسية .. أو الأشعة الكونية , أو موجات لطاقات أخرى لا نعرفها ؟
إن تجربة المهندس التشيكي تؤكد أنه إستخدم الموس الواحد خمسين مرة .. وسبب ذلك إنه وضعها أياماً تحت شكل هرمي .
وقد أنتشر هذا الإكتشاف في تشيكوسلوفاكيا , ويقال في الجيش الروسي إنهم لا يزالون يستخدمون ذلك الهرم أيضاً لسن أمواس الحلاقة !

وقد أصدر الأب موريه كتاباً بعنوان "العلوم السحرية للفراعنة ولغيرهم من السحرة في أوروبا " .. ويرى المؤلف أننا قد عشنا ألوف السنين في بيوت لها شكل واحد : 
غرفة مربعة أو مستطيلة , إنها تشبه توابيت الموتى .. ونتحرك في سيارات وعربات وطائرات مثل الغرف أيضاً ..
ولابد أن تعاسة الإنسان من ألوف السنين سببها أنه لم يغير شكل المكان الذي يعمل ويستريح ويعيش ويموت فيه .. 
لابد أن شكل المكان من الداخل مسئول تماماً عن الحالة النفسية والعقلية للإنسان .. ونحن نرى أن شكل العود وشكل الفيتارة والبيانو له دخل في صوت الأوتارالمشدود إليها ..

ويلاحظ الأب موريه أن بعض مستشفيات الأمراض العقلية فى العالم قد غيرت أشكال فراغاتها الداخلية .. بل إن مهندساً أمريكياً لاحظ أن تغير شكل غرف المرضى أدى إلى شفاء المصابين بأمراض إنفصام الشخصية ..

أما الشكل الذي إختاره فهو أنه جعل الفراغ الداخلي للغرفة هرمياً ويقال أن الطبيب الذي أختار هذا المستشفي قد أستوحى هذا المعنى من أهرامات الجيزة وأهرامات المكسيك .. وإنه قد شاهد حفلة زواج في أواسط أفريقيا .. ورأى ساحر القبيلة يضع على رأسه وعاءً على هرم .. وإنه إذا مرض أحد من رجاله وضع الوعاء الهرمي على رأسه .. وراح يدق الطبول حوله بشكل خاص .
وأن الموجات الصوتية التي ترتد على الشكل الهرمي ويمتصها تنفذ إلى المراكز العصبية للمريض .. ويتم الشفاء !!

وفي بحث نشره د. هرمان كلاوزن إنه لاحظ أن معظم السحرة في العصور الوسطي في القبائل البدائية يضعون على رؤوسهم قبعات هرمية الشكل .. ولابد أن يكون هناك سبب غير معروف لدينا لهذا الإختيار ..
ويقول أنه ذهب إلى إحدى جزر المحيط الهادي في يوم رأس السنة .. ورأى بعض البدائيين يشربون بناءً على دعوة السياح الأمريكان وتساقط بعضهم من شدة السكر ومن الإسراف في الرقص والغناء . 
ولكن عندما جاء ساحر القبيلة فإنه لم يصنع أكثر من أن طلب إلى كل واحد من هؤلاء المرضى أن يفرغ ما في جوفه ..
وبعد ذلك وضع على رأس كل واحد منهم ورقة معدنية صنعها على شكل هرم .. يقولون :
وذهب الصداع من رأس البيض والسود معاً !
وهناك نظرية علمية حديثة تقول :
إن الفراعنة قد صنعوا الهرم على هذا الشكل لأنه يؤدي إلى زيادة المحاصيل .. وتقول أن الهرم كان مغطى بقطعة بيضاء كانت تؤدي إنعكاساتها على السحب إلى إسقاط المطر والقضاء على الآفات الزراعية .. ويقال أن الفراعنة أقامواهذا الهرم لأنه يعاون بشكل سحري على زيادة النسل ..
وقد نشرت صحيقة "التيمس" البريطانية بتاريخ 14 يوليو 1969
أن الأجهزة العلمية التي تسجل الأشعة الكونية التى تدخل الهرم ,
قد تحدت كل قوانين الطبيعة التى عرفها الإنسان فهناك شئ 
"فوق العلم" موجود داخل هرم الملك خفرع - الهرم الثاني - والمفروض علمياً أن الأشرطة التي تسجلها الأجهزة تصبح واحدة تماماً .. لا خلاف بينها .. ولكن الذي رآه العلماء المصريون والأمريكان يبعث على الذهول .. فهم أمام ظاهرة لايمكن أن نفسرها علمياً .. أن شيئاً غريباً في داخل الهرم يتلاعب بالأشعة الكونية ويضللها ويحير العلماء وأجهزتهم أيضاً
وعادت صحيفة "التيمس" تقول أن الفراعنة يصرون على أن يكونوا معاصرين لكل حضارة إنسانية.. أو سابقين على كل تقدم علمي وصل إليه الإنسان !
وفي 23 يناير سنة 1970 ظهرت فتاة صغيرة من مواليد البرتغال ترتدي الملابس الفرعونية القديمة .. ولا أحد يعرف أين عثرت على هذه الألوان والأقمشة .. هذه الفتاة كانت تتحدث لغةعربية,وبعض كلماتها فرعونية , ولكن الفتاة وأسمها "جزيلاً أنريكويس" تستطيع أن تقرأ النقوش الفرعونية .. وإن كانت لا تعرف كل معاني الكلمات التي تقرؤها .. 

وتصادف في ذلك الوقت أن أطلق الأمريكان إحدى سفن الفضاء .. ووقفت الفتاة فوق أحد أسطح البيوت في لشبونة وقالت : 
هذه السفينة رقم كذا .. وهذا الرقم مكتوب على الجانب الأيسر منها ., وأهم من ذلك إنها قالت :
أجدادي عرفوا ذلك ..
ولما سألوها : ومن هم أجدادك ؟
قالت : المصريون القدماء !

وفي كتاب صدر أخيراً بعنوان " أسرار الهرم الأكبر " للدكتور أرنست ألمان أحد علماء الفيزياء النظرية .. إنه قرأ قصة فتاة البرتغال .. وأنه رأى صوراً عديدة لها وهي تجتذب المعادن بأصابعها .. وإنه رآها شخصياً تقرأ النصوص الفرعونية التي لم ترها في حياتها .. ولكن الشئ العجيب الذي بهره حقاً هو أن هذه الفتاة كانت تنام علي سرير .. وفوق السرير خيمة - أو ما يشبه الخيمة- وهذه الخيمة من قماش فضي .. والخيمة على شكل هرم.
من أين أتت بهذه الفكرة , لا أحد يعرف !

ومن العجيب أن أهل الفتاة كانوا يقسمون أن أبنتهم لم تضع الماء على جسدها سنوات طويلة .. ويقولون أيضاً (؟!) أن جسم الفتاة لم تكن له رائحة العرق المعروفة .. !
وجاءت هذه الفتاة إلى القاهرة وأختفت !!

وبذلك أنتهت قصة هذه الفتاة ولنا لقاء مع قصة جديدة أخرى غداً..
إلى اللقاء .. مع قصة جديدة ..🙋

ليست هناك تعليقات: