توقفنا بالأمس عند حالة الشجاعة التي أنتابت بيير عقب حواره مع إزميرالدا , فأخبرها بكل شئ عن أسرته .
وكيف أتي إلى باريس عندما بلغ السادسة عشر من عمره , وإنه أمتهن جميع أنواع الوظائف قبل أن يقرر أن يصبح شاعراً وكاتباً مسرحياً,وأن كلود فرولو رئيس الشمامسة ساعده في تعلم الحروف
فقال :
" إنني أعرف اللاتينية أيضاً "
سألت إزميرالدا :
" وإذا كنت تعرف اللاتينية فهل يمكن أن تخبرني ماذا يعني "أسم فيبس ؟ "
تحير بيير بشأن علاقة هذا السؤال بما كان يقوله .
لكنه أجابها على أية حال , فقال : "الشمس"
قالت : " الشمس ؟"
أجابها : " نعم , إنه أسم رامي سهام وسيم كان إلهاً ."
" إله ! "
وفي تلك اللحظة سقطت إحدى أساورها الذهبية على الأرض , وإنحنى بيير لإلتقاطها .
وعندما إعتدل في جلسته ثانية سمع قرقعة مزلاج الباب , فقد ذهبت إزميرالدا إلى غرفة أخرى .
قال بيير وهو يقف ويسير في أرجاء الغرفة الصغيرة :
"فل أنم أنا أيضاً ."
عثر على صندوق يصلح أن يكون سريراً , فإستلقى عليه . ولم يكد يسند رأسه على الخشب الصلب حتى غط في نوم عميق .
الفصل السادس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق