الأربعاء، 14 أغسطس 2024

الفصل الخامس من القصة العالمية "أحدب نوتردام"

 الفصل الخامس

حياة شبه زوجية


بعد دقائق قليلة ...
وجد بييرنفسه في غرفة صغيرة دافئة . تحركت الفتاة في المكان سريعاً وتحدثت إلى دجالي . لم تنتبه إليه على الإطلاق .
أخذ بيير يفكر:
"يالها من ملاك!لقد أنقذت حياتي ."
وقف الشاعر سريعاً على نحو أفزع إزميرالدا,فسألته : ماذا تريد؟"
مال بيير عليها ليقبلها مفتوناً بجمالها وحنانها ,إنتفضت إزميرالدا
وإبتعدت وهي تقول :
"أنت وقح للغاية !"
تحركت النعجة بينهما , وبدا قرناها المطليان بالألوان لبيير حادين للغاية .
سألها : " لماذا إذن أنقذت حياتي ؟ "
قالت :
" ما كان بإمكاني أن أسمح لهم بإيذائك , أليس كذلك ؟ ليس بعد أن حاولت إنقاذي من أولئك الرجال البشعين ."


فقال : " أكان ذلك السبب الوحيد ؟"
أجابته :" نعم السبب الوحيد ."
قال : " حسناً , أعدك ألا أحاول تقبيلك ثانيةً أبداً . لنكن أصدقاء , رجاءً . أيمكنك أن تجعلي النعجة ترحل ؟"
نظرت إزميرالدا إلى بيير , ثم دجالي .
ظل الغضب يبدو عليها لحظة , لكنها ضحكت بعد ذلك .
قالت :
" حسناً , يمكن أن نكون كشقيق وشقيقة . لنتناول الآن العشاء ."
قفزت إزميرالدا من فوق السرير حيث كانت تقف.
جلسا بهدوء على المائدة .



تابعونا..
وتناولا بعض الخبز والجبن . أطعمت إزميرالدا دجالي بعض كسرات الخبز من يديها .
سألها بيير : " ألا تؤمنين إذن بالحب؟ "
قالت : " بلى , أن يكون إثنان شخصاً واحداً , إنه النعيم بعينه ."
سألها : " ولكنك لا تحبينني ؟ "
قالت إزميرالدا : "أنت ؟ لا, فليس لديك خوذة أو سيف أو حصان"
قال :"إذن,إذا أصبح لدي حصان فستحبينني؟"
لم تجبه إزميرالدا , لكنها حدقت بعيداً أمامها , وقالت :
"الرجل الذي سأحبه يجب أن يكون قادراً على حمايتي ."

قال بهدؤء:
"كحمايك من الأحدب في وقت مبكر من هذا المساء ؟"
سالت الدموع سريعاً من عينيها وقالت :
"ذلك الأحدب البشع"
أراد بيير أن يطول الحديث , فنادراً ما كان ينعم بصحبة أي أحد , لكنه أنتبه إلى أن إزميرالدا كانت ترغب في الهدوء لبعض الوقت.
قال بيير لدجالي :
"إنها جميلة للغاية ."
قالت :
"شكراً لك . أنها كل عائلتي ."

تابعونا..

ليست هناك تعليقات: