كنا فد ذكرنا بالأمس أن تلك جماعة الشباب السبعة التى كونت تلك الجمعية عندما يجتمعون أجتماعهم فى ثانى يوم من شهر نوفمبر ليأكلون ويشربون ويرقصون ثم يعودون إلى منازلهم فى ساعة متأخرة من الليل من مقر جمعيتهم التى أسموها :
جمعية الأدباء حتى الموت
ومن الغريب أن هؤلاء الناس الشبان كانوا يحتفظون بمحاضر لجلساتهم .. والذى يقرأ المحاضرالتى عثر عليها الأستاذ كوش يندهش كيف أن هؤلاء السكارى يكتبون كل شئ بمنتهى الدقة والأناقة .
مثلاً فى أول أجتماعهم يدور مثل هذا الحوار بينهم :" إذن نحن قررنا أن نجتمع اليوم , ثم ماذا بعد ذلك ! يسأل واحد منهم : لابد أن تكون هناك حكمة .. لابد أن يكون لدى كل واحد منا سبب وجيه "
ويقول آخر : ليس من الضرورى أن يكون هناك سبب وجيه لأى شئ . فليس هناك سبب وجيه لكى تكون أنت موجود .. ولا أنا ولا أى واحد .. أليس هذا صحيحاً ؟
ويقول آخر : إذن نحن إجتمعنا هنا دون أن يكون عندنا سبب ؟!
ويرد عليه أحد الحاضرين : " ليس من الضرورى أن يكون لكل شئ سبب .. أجتمعنا .. وجلسنا .. وتناقشنا .. لأننا إذا لم نتكلم متنا .. وواضح إننا لا نريد أن نموت .. فقد إرتدينا ملابس ثقيلة خوفاً من البرد .. وأكلنا خوفاً من الجوع .. وضحكنا حتى لايقضى علينا اليأس .. وكل واحد منا روى قصة غرامه إعتزازاً برجولته .. وواضح إننا نريد كل الذى فعلناه وهذا يكفى ".
ثم يوقعون بأسمائهم على محضر الجلسة ..نكتفى بهذا ونستكمل غداً بإذن الله .. تابعونا .. إلى اللقاء .. 🙋