كنا قد توقفنا بالأمس عند :
فى مذكراتها روت أعجب قصصها ولك أن تصدقها أو تكذبها , ففى الدنيا أشياء كثيرة لا يصدقها ولا يفهمها العقل البشرى , فما يزال العقل فى أولى مراحله .
أنها ساهمت بقصة تضاف إلى ملايين قصص الألغاز فى العلاقة التى بيننا وبين السماء , أو بين الحياة وما بعد الحياة .
وتقول الآنسة لاكلايرون فى مذكراتها أن شاباً من أجمل شباب باريس تعلق بها , ومالت إليه وأحبها جداً .
عرف الناس جميعاً ذلك , وراحت تسأل عنه , ولكن الذى عرفته عنه من الناس لم يعجبها فهو لم يكن من الأغنياء , ولكنه حريص على أن يبدو كذلك , ثم كان يتنكر لأصله , ويدعى أنه من سلالة ثرية أبا عن جد عن جد , ولكنها هى وحدها التى عرفت حقيقته .
وكان فى إستطاعتها أن تفهم لماذا يحاول إنسان فقير وضيع أن يظهر بمظهر نبيلاً وغنياً , فهومضطر إلى أن يفعل ذلك لعله يلفت نظرها أو يصرف نظرها عن مئات الأثرياء الحقيقيين الذين سدوا الطريق إليهاوإلى هنا ننهى لقاؤنا على أمل بلقاء أخر بأذن الله ... إلى اللقاء ..🙋