أضواء على الأحداث العالمية
الحرب الروسية الأوكرانية
أزمة الطاقة العالمية وقرار تخفيض انتاج الأوبيك
هل العالم مقبل على الحرب العالمية الثالثة وربما تكون حرب عالمية نووية موسعة تؤدى إلى دمار العالم ؟
أضواء على الأحداث العالمية
الحرب الروسية الأوكرانية
أزمة الطاقة العالمية وقرار تخفيض انتاج الأوبيك
هل العالم مقبل على الحرب العالمية الثالثة وربما تكون حرب عالمية نووية موسعة تؤدى إلى دمار العالم ؟
ذكرت أن الفنان الرسام وافق على المبيت فى منزل السيد لوقا وذهب معه وهناك قابلتهما مريم أبنت السيد لوقا الوحيدة
هذه غرفتك , أما أبى فإنه لن يقوى على السهر معك هذه الليلة لأنه مريض .
فقال : آسف لإزعاجه , ولكنه هو الذى دعانى لكى أرسمك .
فقالت : ترسمنى أنا ؟ بل ترسم أختى
فقال : لا مانع , أنا على إستعداد
فقالت : ولكن أختى ماتت من ستة أشهر , وأبى مريض لذلك , كانت وفاتها أكبر صدمة له , ويتمنى لو يجد لها صورة , أو يصورها أحد , ولو كانت عنده صورة واحدة لإختى لتحسنت صحته فهو مريض كما ترى ..
كنت قد توقفت عند ما أتى السيد لوقا وقال للفنان الرسام :
أنا لست صديقك السيد لوط ولكنى أنا السيد لوقا .. فإعتذر له الفنان , فقال له السيد لوقا : لا بل أنت الشخص الذى أريده بالضبط , أرجوك أن تقبل المبيت عندنا
فأنا أقيم فى بيت وحدى مع أبنة صغيرة لى , وأريدك أن ترسم لوحة لإبنتى , هذه اللوحة هى أعز ما سوف أملكه فى هذه الدنيا ..
وذهبت مع السيد لوقا إلى منزله
وهناك قابلتنا أبنته , أسمها مريم فى الخامسة عشر من عمرها , وهى من ذلك النوع من الفتيات التى أعتمدت على نفسها فى سن مبكرة , ففيها شجاعة وسوء ظن بالناس , ولذلك ترفع الكلفة بسرعة إيماناً منها لا داعى للخوف من أحد .
كنت قد توقفت فى السابق عند ذهاب بطل الرواية الفنان الرسام إلى الشمال لعله يستمتع ببعضاً من الراحة وتوقف القطار عند أحدى المدن الصغيرة فجأة , وأفهمه السائق أن القطار أصابه عطل , ولابد من البقاء عدة ساعات لحين الإنتهاء من الإصلاحات المطلوبة للقطار
وسألت ناظر المحطة إن كان يعرف السيد لوط الذى يسكن إلى جوار الكنيسة .
فقلت له : نعم
فقال : أن السيد لوط لم يعد يقيم هنا .. ولكنك بعثت فى طلبى أنا
قال : أنا السيد لوقا
وأندهشت كيف أننى كتبت أسم صديقى هذا خطأ .
وأرانى الورقة فوجدت أننى كتبت السيد لوقا , وليس السيد لوط
وتضاعفت دهشتى , ولكن الرجل قال :
بل أنت الشخص الذى أريده , أنت بالضبط
توقفت بالأمس عندما نادى الرسام بطل قصتنا خادمه ليسأله كيف دخلت سيدة القطار دون أن يخبره بمجيئها , فرد عليه الخادم بأنه نزل عند البقال وغاب للحظة وترك الباب مفتوحاً , فصرخ فيه الرسام وحذره من ترك الباب مفتوحاً مرة أخرى.
ولم أتمالك نفسى من الضحك عندما نظر الخادم إلى وجهى وقال : حاضر ..
ولم أفهم سر نظرته إلى وجهى وذهبت إلى المرآة فوجدت أننى صبغت شفتى باللون الأحمر دون أن أدرى فضحكت بصوت منخفض
ومضت شهور ورإيت من المناسب أن أذهب إلى الشمال لعلى أجد شيئاً من الراحة , فقد حيرتنى سيدة القطار ولم أجد تفسيراً لها .
وتوقف القطار عند إحدى المدن الصغيرة
ولنا لقاء آخر بإذن الله