تكملة الفصل الخامس من " رواية أحدب نوتردام "
كنا توقفنا عند حديث بيير وإزميرالدا ودجالى ورغبة بيير في تطويل الحديث معها ولكنه أدرك إنها ترغب في الهدوء والصمت لبعض الوقت فتوجه في حديثه إلى دجالي وقال له :
" إنها جميلة للغاية ".
فقالت له :
"شكراً لك , إنها كل عائلتي ."
ثم سألها :
" لماذا تدعين إزميرالدا ؟"
فأجابت :
"لا أعلم . ربما بسبب هذه الزمردة , وإزميرالدا تعني الزمرد ."
وأخرجت قلادة لتريها له .
كانت كيساً من الحرير الأخضر في منتصفه خرزة زجاجية كبيرة .
إنحنى بيير للأمام ومد يده , فصاحت إزميرالدا :
" كلا , لاتلمسها , وإلا ستضيع التعويذة."
" أي تعويذة ؟ من الذي أعطاها لك ؟ "
فلم تجب الفتاة , لكنها دستها ثانية في ملابسها .
سألها بيير :
" هل ولدت في باريس ؟ "
أجابت إزميرالدا :
" كلا , لقد أتيت إلى هنا عندما كنت فتاة صغيرة ."
ثم نظرت إليه
وقالت :
" أنا لا أعرف حتى أسمك ."
فقال بيير :
" إسمي بيير جرينجوار ."
كان التشجيع البسيط هو كل ما أراده بيير , فأخبر إزميرالدا مسروراً بكل شئ عن أسرته.