كنت قد توقفت فى السابق عند ذهاب بطل الرواية الفنان الرسام إلى الشمال لعله يستمتع ببعضاً من الراحة وتوقف القطار عند أحدى المدن الصغيرة فجأة , وأفهمه السائق أن القطار أصابه عطل , ولابد من البقاء عدة ساعات لحين الإنتهاء من الإصلاحات المطلوبة للقطار
ويقول الرسام الفنان :
وتذكرت أن لى صديقاً قديماً فى هذه المدينة , وأن أسمه السيد لوط .
وسألت ناظر المحطة إن كان يعرف السيد لوط الذى يسكن إلى جوار الكنيسة .
وقال ناظر المحطة أنه يعرف ذلك , وبعث ناظر المحطة فى طلب السيد لوط . وبعد نصف ساعة جاء رجل فى الخمسين من عمره , وقال : أنت تسأل عن السيد لوط ؟
فقلت له : نعم
فقال : أن السيد لوط لم يعد يقيم هنا .. ولكنك بعثت فى طلبى أنا
فإعتذرت وقلت : ما أسم حضرتك ؟
قال : أنا السيد لوقا
وأندهشت كيف أننى كتبت أسم صديقى هذا خطأ .
وأرانى الورقة فوجدت أننى كتبت السيد لوقا , وليس السيد لوط
وتضاعفت دهشتى , ولكن الرجل قال :
بل أنت الشخص الذى أريده , أنت بالضبط
وأرجوك أن تقبل المبيت عندنا .
نلتقى غداً بإذن الله