الأحد، 23 أكتوبر 2022

قـــرأت لكـــم ( نكمل ما تم نشره )

 توقفت بالأمس عند قول السيد لوقا للرسام عندما رأى صورة أبنته : كلهم أتهمونى بالجنون لأننى أرى أشياء لا يراها الناس .. أنا رأيتك مع أبنتى هذه فى القطار جالساً أمامها..

رأيتك وأنت تنظر إليها وهى تسحب البالطو إلى الوراء  .. رأيتك تتحدث إليها أمام المدفأة .. رأيتها وهى تعرض عليك لوحة لزوجة اللورد .. رأيتك وأنت ترسمها .


ولما جئت إلى بلدتنا هذه ووجدت أسمى على الورقة عرفت إنك أنت , وإنك وحدك الذى سوف تحقق لى أعظم سعادة.

ومضى السيد لوقا يقول وقد إسترد صحته وحيويته :

الآن فقط أستطيع أن أعيش مع أبنتى .. سعيداً بها كما كنت سعيداً وهى ما تزال حية .. وهى الآن سعيدة لسعادتى .. الآن فقط فى إستطاعتها أن تذهب بعيداً عنى .. إلى السماء.. إلى حيث لا أعرف

فقد كان حزنى عليها هو الشئ الوحيد الذى يربطها بالأرض .. 

ثم سكت ليقول لأخر مرة : 

تمنيت أن أفرح بلقاء أبنتى .. وأنت حققت لى ذلك ..

ونلتقى غداً بإذن الله



ليست هناك تعليقات: