قصة جديدة بعنوان : شئ مكتوب علي بيض الدجاج ؟!
ما الذي يراه بعض الناس في قطرات الدم إذا تساقطت من طائر ذبيح .. ما الذي يرونه في ريش الدجاج إذا تكوم بعضه فوق بعض ..
ما الذي يرونه في عظام الديوك إذا جاء ثعلب وراح يقلب فيها ثم تركها في مكانها ..
ما الذي يقوله البرق وهو يشوى السحب فوق رؤسنا .. ما الذي يقرأونه في شكل السحب عند الغروب وهي دامية على الأفق .. ما الذي يجدونه في بقايا البن والشاى في الفنجان ..
ما الذي يسمعونه عندما تهب العواصف وتنفذ من ثقب المفتاح .
ماهي العلاقة بين إسمك ويوم مولدك وساعة ولادتك .. ماهي العلاقة بين نجاح تلميذ في الإمتحان وإتجاه الطيور إلى الشمال في اللحظة التي يخرج فيها من بيته ..
ما معني أن يجد الإنسان قرشاً في اللحظة التي يبحث فيها عن قرش في جيبه ليعطيه لفقير.
تابعونا..
ونجاحه في الحصول على وظيفة في نفس اليوم - وكان ذلك أمراً صعباً !
ما معنى الذي يفعله الساحرفي القبيلة الأفريقية أو الهندية الأمريكية عندما يفتح بطن أوزة , ويخرج أحشائها ويلقي بها على الأرض ..
ما هذا الذي يجده في شكل هذه الأمعاء .. وما علاقة شكل الأمعاء بقيام معركة يموت فيها ثلاثة من المتفرجين على هذا الساحر..
أو ميلاد توأمين لسيدة تبعد عن مكان الأحشاء الملقاة على الأرض ثلاثين متراً ونصف المتر.
إن دائرة معارف "الفنون الظنية" المطبوعة في باريس سنة 1971 وهي مكتوبة فى في 1850 صفحة وتباع بعشرين جنيهاً في القاهرة , تكشف لنا أن هناك ألف طريقة لمعرفة أشياء غريبة عن الأفراد والشعوب وعن هذا العالم كله .
وفي مقدمة هذه الدائرة يقول الأستاذ جليبير ديران :
" إن هذه الفنون الظنية قديمة جداً" بل إننا لا نعرف متى بدأت .. ولا كيف بدأت .
ولا من كان أول من سمع همساً في الريح , ولا رأي صوراً على وجه الماء , ولا رأي معارك في إناء به قليل من الزيت ..
لآ نعرف , لكن الذي نحن على يقين منه :
أن الإنسان في حاجة دائمة إلى أن يعرف يومه وغده وبعد غده ..
هذه الحاجة هي أم الإختراع .
ولكن الذي يحير العلماء هو :
كيف يعرف بعض الناس كل هذه الأشياء العجيبة .. كيف ؟!
تابعونا ..
ففي الصين القديمة كانوا يغرفون الغيب من النظر في المرايا ..
وفي فارس القديمة كانوا يعرفون الغيب من شكل الحجارة إذا ألقيت على الأرض وهو ما نسميه بالودع .
والفينيقيون كانوا يقرؤن المستقبل من شكل الزهور وهي تتمايل على الشجر .
والإنجليز القدامى كانوا ينظرون إلى قمم الأشجار .. من شكل الأوراق وهي فوق الشجرة تحت الريح ..
والمصريون الفراعنة كانوا يفسرون الأحلام ..
والهنود الحمر كانوا ينظرون إلى الأرض وقد تشققت تحت أقدامهم فيعرفون متى تهبط الأمطار , ومتى يجئ الجراد , ومتى تهاجمهم الذئاب .. ومن الذي سوف يموت ..
والإستراليون القدامى يعرفون مستقبلهم من الشكل الذي تتخذه عظام الحيوانات إذا ألقيت على الأرض .
وجاءت بعض الحيوانات وراحت تقلب فيها وتحركها يميناً وشمالاً , ثم تتركها بعد ذلك ..
إن الشكل النهائي هو الذي له معنى عندهم .
وفي بلاد التبت يوقدون النيران .. ثم ينظرون إلى النار ويرون فيها أشكالاً وصوراً وحوادث سوف تقع لهم ..
والإستراليون القدامى يعرفون مستقبلهم من الشكل الذي تتخذه عظام الحيوانات إذا ألقيت على الأرض .
وجاءت بعض الحيوانات وراحت تقلب فيها وتحركها يميناً وشمالاً , ثم تتركها بعد ذلك ..
إن الشكل النهائي هو الذي له معنى عندهم .
وفي بلاد التبت يوقدون النيران .. ثم ينظرون إلى النار ويرون فيها أشكالاً وصوراً وحوادث سوف تقع لهم ..
وفي أواسط أفريقيا يمسكون بطائر أو حيوان ويذبحونه ويتركونه على الأرض يرسم بدمه مستقبل القبيلة - ومن العجيب جداً أن ما يرونه يحدث .
إن حادثة مشهورة جداً نشرتها " المجلة الجغرافية العالمية عن كاتبة أمريكية قابلها أحد العارفين في الغابة .
وألقي عند قدميها ببعض العظام ثم قال لها : إنها سوف تعود الليلة إلى بلدها لأن زوجها قد صدمته إحدى السيارات في نيويورك وإن وفاته مؤكدة !
تابعونا ..
ولذلك لك أن تتساءل على مهلك :
أين نيويورك وأين السيارة وأين زوجها وأين هذه الحادثة التي تبعد عن هذا الرجل البدائي أكثر من 15 ألف ميل .. أين هذا كله في هذه العظام التي ألقى بها على الأرض؟
وكانت عند الأغريق عرافة مشهورة أسمها بيثيا في ضاحية دلفي .. وكانوا يسألونها :
ماذا نعمل ؟ متى نحارب .. متى نتزوج .. متى نخرج للتجارة؟
وكانت ترد عليهم بعبارات غامضة في معظم الأحيان .,
وفي إحدي المرات زارها قائد إغريقي يريد أن يخرج لقتال ملك فارس قورش .فسألها :
هل أخرج لمحاربة الملك الفارسي ..
وإجابت بيثيا :
إذا خرجت فسوف تسقط دولة عظمى , وذهب الملك الأغريقي
لمحاربة الملك الفارسي , وهزمه الفارسي , وعاد الملك الإغريقي غاضباً , وعاتب العرافة .
فقالت له :
ولكني قلت لك الحقيقة !
فقال لها :
ولكنه هزمنى . وسقطت دولتنا العظمى .
فأجابت : هذا صحيح ..
ولكنك لم تسألني ما هي الدولة العظمى التي سوف تسقط ؟
تابعونا..
وعند الصين كتابهم المشهور "آي تشانج" , وفي هذا الكتاب تنبؤات حتى للأجيال القادمة . ولكن هذا الكتاب غامض .
لأن عباراته رمزية , ولكن بمجهود قليل تستطيع أن ترى فيه مستقبل الإنسانية , فهذا الكتاب .
تنبأ بكل المصائب التي هدمت الحضارة الإنسانية في آسيا وفي أوروبا أيضاً ..
ومن بين عبارات هذا الكتاب تجد شيئاً كهذا :
الحوت الأصفر سوف يأكل الأسماك الصغيرة الحمراء , ولن يبقي بعد ذلك إلا الذيول من التجار , أما الأمراء فلهم نفس النهاية ..
ويفسرون مثل هذه العبارة فيجدون إنها تنطبق على ظروف الصين التاريخية .
وفي القرن الماضي توقع العلماء أن مثل هذه "العلوم" سوف تنقرض .
فالإنسان لم يعد يؤمن بأن هناك أشياء غائبة عنه - أي تغيب عن عينيه أو أذنيه ..
فكل شئ حاضر أمامه , وكل شئ ينتظر الأنسان أن يراه وأن يلمسه وأن يزنه وأن يضيف إليه أو أن يقضي عليه ..
فالإنسان ليس له إلإ ما يكون أمامه , أما الذي يغيب عنه فلا وجود له .
ولكن طلع القرن العشرون وأنتعشت معه صناعة الصحف والمجلات , وفي كل الصحف اليومية و المجلات الإسبوعية في العالم كله صفحات :
حظك هذا الأسبوع .. وبختك من السماء .. وماذا تقول لك النجوم ..
أسأل الكواكب عن فلوسك وقلبك وجيبك .
تابعونا..
وكلما أضطربت أعصاب الناس وعقولهم وقلوبهم والقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية أمامهم وبينهم وبسببهم تطلع الإنسان إلى أعلى :
إلى القوي الكبرى لعلها تأخذ بيده .. أو لعلها تنير له .. أو تطلع إلى " القوة الكبرى " الوحيدة .. ولكن لأن الإنسان ضعيف النظر, قاصر السمع , ولأنه محدود الإمكانيات ..
أو لأنه كما قال عمرو بن العاص وهو ينظر إلى الناس وقد ركبوا السفن في البحر فقال :
"إنهم دود على عود".
"إنهم دود على عود".
لهذا كله نجد الإنسان عاجزاً أمام الذي لا يعرفه .. أمام المجهول الذي يدفعه ويسيره إلى حيث لا يرى ولا يدري ولن يرى ولن يدري .. كلما أضطربت الحياة ,إزدادت حاجة الإنسان إلى حائط يشد ظهره إليه , إلى عكاز يتوكأ عليها , إلى نفحة سحرية تعطيه الأمان والأمل ..
هتلر نفسه مثلاً : كان له عراف مشهور جداً , أستطاع أن يسيطر لا على هتلر وحده , ولكن على ألمانيا كلها .
على رجال السياسة والجيش والإقتصاد .
هذا الرجل أسمه أريك يان هانوس وكان يقول وإنه من أصل دنماركي .
وقد بلغ هذا الرجل أقصي ما يستطيع في سنة سنة 1930.
وفي هذه السنة أصدر صحيفة , وكانت هذه الصحيفة واسعة الإنتشار . وكان الناس يسيرون حياتهم بمقتضاها .
وفي هذه السنة أصدر صحيفة , وكانت هذه الصحيفة واسعة الإنتشار . وكان الناس يسيرون حياتهم بمقتضاها .
وكانت لهذا الرجل نبؤات مؤكدة .
ففي سنة 1941 توقع أن ثلاثة من أكبر بنوك ألمانيا سوف تغلق أبوابها .. وبعدها بوقت قصير , أغلقت أبواب هذه البنوك الثلاثة.
ومن أشهر نبؤاته في سنة 1932 أنه أعلن أن الدماء سوف تسيل بالقرب من مدينة همبورج .
وفي إول يوليو من هذا العام أصطدام النازيون بالشيوعيون في معركة إستغرقت عشر ساعات قتل فيها 19 وجرح 285 ..
وكانت له قصور في أماكن كثيرة . وكانت له باخرة فخمة في إحدي بحيرات برلين .
وكان يتقاضى عن الجلسة الواحدة ما يعادل ما يعادل مائتى جنيهاً .
وكان يتزاحم على بابه أصحاب الملايين وأصحاب النفوذ السياسي والعسكري .
وهو الذي قال لهتلر أن إبنة أخته سوف تخونه . وقد كان هتلر يحب أبنة أخته . لذلك أطلق عليها الرصاص وقتلها .
وتوارت جثتها حيث لا أحد يعرف ذلك .
وهو الذي تنبأ بأن هتلر سوف يتزوج في آخر دقيقة من عمره .
وتزوج هتلر إيفا براون تحت أنقاض قصر المستشارية في برلين عندما هاجمه الروس .
وفي الأوراق التي تركها هانوسن كتب بيده :
إذا صحت نبوءتي هذه المرة فسوف يجئ شخص في الليل أسمه أرنست شتورم ويحملني لنهايتي .
تابعونا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق