الخميس، 27 يونيو 2024

قرأت لكم قصة جديدة من كتاب "أرواح وأشباح" للأستاذ أنيس منصور والقصة بعنوان : شئ مكتوب على بيض الدجاج ؟!

 قصة جديدة بعنوان : شئ مكتوب علي بيض الدجاج ؟!

ما الذي يراه بعض الناس في قطرات الدم إذا تساقطت من طائر ذبيح .. ما الذي يرونه في ريش الدجاج إذا تكوم بعضه فوق بعض ..

ما الذي يرونه في عظام الديوك إذا جاء ثعلب وراح يقلب فيها ثم تركها في مكانها ..

ما الذي يقوله البرق وهو يشوى السحب فوق رؤسنا .. ما الذي يقرأونه في شكل السحب عند الغروب وهي دامية على الأفق .. ما الذي يجدونه في بقايا البن والشاى في الفنجان ..


ما الذي يسمعونه عندما تهب العواصف وتنفذ من ثقب المفتاح .

ماهي العلاقة بين إسمك ويوم مولدك وساعة ولادتك .. ماهي العلاقة بين نجاح تلميذ في الإمتحان وإتجاه الطيور إلى الشمال في اللحظة التي يخرج فيها من بيته ..

ما معني أن يجد الإنسان قرشاً في اللحظة التي يبحث فيها عن قرش في جيبه ليعطيه لفقير.


تابعونا..
ونجاحه في الحصول على وظيفة في نفس اليوم - وكان ذلك أمراً صعباً ! 
ما معنى الذي يفعله الساحرفي القبيلة الأفريقية أو الهندية الأمريكية عندما يفتح بطن أوزة , ويخرج أحشائها ويلقي بها على الأرض ..
ما هذا الذي يجده في شكل هذه الأمعاء .. وما علاقة شكل الأمعاء بقيام معركة يموت فيها ثلاثة من المتفرجين على هذا الساحر..
أو ميلاد توأمين لسيدة تبعد عن مكان الأحشاء الملقاة على الأرض ثلاثين متراً ونصف المتر.
إن دائرة معارف "الفنون الظنية" المطبوعة في باريس سنة 1971 وهي مكتوبة فى في 1850 صفحة وتباع بعشرين جنيهاً في القاهرة , تكشف لنا أن هناك ألف طريقة لمعرفة أشياء غريبة عن الأفراد والشعوب وعن هذا العالم كله .
وفي مقدمة هذه الدائرة يقول الأستاذ جليبير ديران :
" إن هذه الفنون الظنية قديمة جداً" بل إننا لا نعرف متى بدأت .. ولا كيف بدأت .
ولا من كان أول من سمع همساً في الريح , ولا رأي صوراً على وجه الماء , ولا رأي معارك في إناء به قليل من الزيت ..
لآ نعرف , لكن الذي نحن على يقين منه :
أن الإنسان في حاجة دائمة إلى أن يعرف يومه وغده وبعد غده .. 
هذه الحاجة هي أم الإختراع .
ولكن الذي يحير العلماء هو :
كيف يعرف بعض الناس كل هذه الأشياء العجيبة .. كيف ؟!
تابعونا ..
ففي الصين القديمة كانوا يغرفون الغيب من النظر في المرايا ..
وفي فارس القديمة كانوا يعرفون الغيب من شكل الحجارة إذا ألقيت على الأرض وهو ما نسميه بالودع .
والفينيقيون كانوا يقرؤن المستقبل من شكل الزهور وهي تتمايل على الشجر .
والإنجليز القدامى كانوا ينظرون إلى قمم الأشجار .. من شكل الأوراق وهي فوق الشجرة تحت الريح ..
والمصريون الفراعنة كانوا يفسرون الأحلام ..
والهنود الحمر كانوا ينظرون إلى الأرض وقد تشققت تحت أقدامهم فيعرفون متى تهبط الأمطار , ومتى يجئ الجراد , ومتى تهاجمهم الذئاب .. ومن الذي سوف يموت ..
والإستراليون القدامى يعرفون مستقبلهم من الشكل الذي تتخذه عظام الحيوانات إذا ألقيت على الأرض .
وجاءت بعض الحيوانات وراحت تقلب فيها وتحركها يميناً وشمالاً , ثم تتركها بعد ذلك ..
إن الشكل النهائي هو الذي له معنى عندهم .
وفي بلاد التبت يوقدون النيران .. ثم ينظرون إلى النار ويرون فيها أشكالاً وصوراً وحوادث سوف تقع لهم ..
والإستراليون القدامى يعرفون مستقبلهم من الشكل الذي تتخذه عظام الحيوانات إذا ألقيت على الأرض .
وجاءت بعض الحيوانات وراحت تقلب فيها وتحركها يميناً وشمالاً , ثم تتركها بعد ذلك ..
إن الشكل النهائي هو الذي له معنى عندهم .
وفي بلاد التبت يوقدون النيران .. ثم ينظرون إلى النار ويرون فيها أشكالاً وصوراً وحوادث سوف تقع لهم ..
وفي أواسط أفريقيا يمسكون بطائر أو حيوان ويذبحونه ويتركونه على الأرض يرسم بدمه مستقبل القبيلة - ومن العجيب جداً أن ما يرونه يحدث .
إن حادثة مشهورة جداً نشرتها " المجلة الجغرافية العالمية عن كاتبة أمريكية قابلها أحد العارفين في الغابة .
وألقي عند قدميها ببعض العظام ثم قال لها : إنها سوف تعود الليلة إلى بلدها لأن زوجها قد صدمته إحدى السيارات في نيويورك وإن وفاته مؤكدة !

تابعونا ..
ولذلك لك أن تتساءل على مهلك :
أين نيويورك وأين السيارة وأين زوجها وأين هذه الحادثة التي تبعد عن هذا الرجل البدائي أكثر من 15 ألف ميل .. أين هذا كله في هذه العظام التي ألقى بها على الأرض؟
وكانت عند الأغريق عرافة مشهورة أسمها بيثيا في ضاحية دلفي .. وكانوا يسألونها : 
ماذا نعمل ؟ متى نحارب .. متى نتزوج  .. متى نخرج للتجارة؟ 
وكانت ترد عليهم بعبارات غامضة في معظم الأحيان .,
وفي إحدي المرات زارها قائد إغريقي يريد أن يخرج لقتال ملك فارس قورش .فسألها :
هل أخرج لمحاربة الملك الفارسي ..

وإجابت بيثيا :
إذا خرجت فسوف تسقط دولة عظمى , وذهب الملك الأغريقي 
لمحاربة الملك الفارسي , وهزمه الفارسي , وعاد الملك الإغريقي غاضباً , وعاتب العرافة .
فقالت له :
ولكني قلت لك الحقيقة !
فقال لها : 
ولكنه هزمنى . وسقطت دولتنا العظمى .
فأجابت : هذا صحيح ..
ولكنك لم تسألني ما هي الدولة العظمى التي سوف تسقط ؟

تابعونا..

ليست هناك تعليقات: