كنت قد توقفت عند ما أتى السيد لوقا وقال للفنان الرسام :
أنا لست صديقك السيد لوط ولكنى أنا السيد لوقا .. فإعتذر له الفنان , فقال له السيد لوقا : لا بل أنت الشخص الذى أريده بالضبط , أرجوك أن تقبل المبيت عندنا
%D8%B7%D9%83_edited%D8%AB.jpg)
وذهبت مع السيد لوقا إلى منزله
وهناك قابلتنا أبنته , أسمها مريم فى الخامسة عشر من عمرها , وهى من ذلك النوع من الفتيات التى أعتمدت على نفسها فى سن مبكرة , ففيها شجاعة وسوء ظن بالناس , ولذلك ترفع الكلفة بسرعة إيماناً منها لا داعى للخوف من أحد .
%D8%AC%D8%A7%D9%83.png)
كنت قد توقفت فى السابق عند ذهاب بطل الرواية الفنان الرسام إلى الشمال لعله يستمتع ببعضاً من الراحة وتوقف القطار عند أحدى المدن الصغيرة فجأة , وأفهمه السائق أن القطار أصابه عطل , ولابد من البقاء عدة ساعات لحين الإنتهاء من الإصلاحات المطلوبة للقطار
وسألت ناظر المحطة إن كان يعرف السيد لوط الذى يسكن إلى جوار الكنيسة .
%D9%854%D9%83_edited.jpg)
فقلت له : نعم
فقال : أن السيد لوط لم يعد يقيم هنا .. ولكنك بعثت فى طلبى أنا
%D8%AA%D9%86.png)
قال : أنا السيد لوقا
وأندهشت كيف أننى كتبت أسم صديقى هذا خطأ .
وأرانى الورقة فوجدت أننى كتبت السيد لوقا , وليس السيد لوط
وتضاعفت دهشتى , ولكن الرجل قال :
بل أنت الشخص الذى أريده , أنت بالضبط
%D9%85%D9%86%D8%AA.png)
توقفت بالأمس عندما نادى الرسام بطل قصتنا خادمه ليسأله كيف دخلت سيدة القطار دون أن يخبره بمجيئها , فرد عليه الخادم بأنه نزل عند البقال وغاب للحظة وترك الباب مفتوحاً , فصرخ فيه الرسام وحذره من ترك الباب مفتوحاً مرة أخرى.
%D9%82%D8%B5%D8%B5_edited.jpg)
ولم أفهم سر نظرته إلى وجهى وذهبت إلى المرآة فوجدت أننى صبغت شفتى باللون الأحمر دون أن أدرى فضحكت بصوت منخفض
%D9%82%D8%B5%D9%85%D9%861_edited.jpg)
وتوقف القطار عند إحدى المدن الصغيرة
%D9%86%D9%85%D8%AC_edited.jpg)
ولنا لقاء آخر بإذن الله
%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA%20!.png)
%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA124.png)
توقفت أمس عندما أخذ بطل الرواية يرسم سيدة القطار من بعيد , ولما طلب منها أن تقف للحظة لم تشأ ترد وأنما راحت تدير وجهها وظهرها وكان يسجل ما يراه بسرعة .
%D9%82%D8%B5%D8%AA%D9%891_edited.jpg)
%D9%82%D8%B5%D8%AA%D9%893_edited.jpg)
%D9%82%D8%B5%D8%AA%D9%895.png)
%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA.png)
