توقفت أمس عندما أخذ بطل الرواية يرسم سيدة القطار من بعيد , ولما طلب منها أن تقف للحظة لم تشأ ترد وأنما راحت تدير وجهها وظهرها وكان يسجل ما يراه بسرعة .
وبعد لحظات أقتربت منى ووضعت يدها على كتفى , ثم على رأسى .. ثم لمست بيدها خدى , ولم أتحرك من مكانى كأننى طفل وكأنها أحدى الأمهات .. وودعتنى وخرجت , جميلة , كل شئً فيها يدل على أنها عاشقة ولهانة..
وأنها تعانى أزمة نفسية عنيفة , ولكن شيئاً جباراً يمسكها عن السقوط .. هذا الشئ أسمه الكرامة , أو الإعتزاز بالنفس , أو الثقة التامة بشخص آخر .
والذى أدهشنى أننى لم أحاول أن ألمس يدها , أن أقترب منها , أن أقف .
ولما خرجت ناديت خادمى وعاتبته كيف سمح لهذه السيدة بأن تدخل دون أن ينبهنى لذلك .
ولكن الخدم أعتذر بأنه ترك الباب مفتوحاً ونزل إلى البقال لبضع دقائق .. وحذرته من ترك الباب مفتوحاً بعد ذلك وصرخت فيه :
ألم تسمع بقصة الذئب الذى إنفرد بسيدة وأكلها؟
ونلتقى غداً إنشاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق