توقفت عند بطل الرواية عندما جلس إلى مكتبه وأسند رأسه بيده وأمسك بالورقة والقلم , فأحس وكأن شئً يتحرك وراءه , فإستدار , فإذا هى سيدة القطار تعتذر له عن مجيئها بدون إذن مسبق منه
ولكنى أخفيت دهشتى فى سعادتى , ويبدو إنها جاءت لتقول شيئاً محدداً .
قالت لى : ألم أقل لك إنك سوف ترانى !
وقبل أن أقول شيئاً سألتنى :
هل رسمتنى؟
فقلت : لم أتمكن من ذلك
قالت : هل تستطيع الآن ؟
قلت : إذا أعطيتنى فرصة
قالت : إن هذه الصورة هامة جداً , وعليها يتوقف كل شئ .
قالت : كان والدى فى حاجة إلى هذه الصورة , أرجوك تساعدنى !
قلت : أتمنى ذلك ..
وراحت تدور فى البيت وتتخطى الأشياء الملقاة هنا وهناك , ولم يتسع وقتى لكى لها عن هذه الفوضى , وجاءت أبتسامتها تؤكد أنها تعرف ذلك , وأنها على دراية بالفنانين والفوضى التى يعيشون فيها
وأمسكت ورقة وقلماً ورحت أرسمها من بعيد , ولما طلبت إليها أن تقف ولو لحظة , لم تشأ أن ترد , وإنما راحت تدير وجهها وظهرها ..
وكنت أسجل ما أراه وبسرعة !
ونلتقى فى الغد بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق