كنت قد توقفت عند ما أتى السيد لوقا وقال للفنان الرسام :
أنا لست صديقك السيد لوط ولكنى أنا السيد لوقا .. فإعتذر له الفنان , فقال له السيد لوقا : لا بل أنت الشخص الذى أريده بالضبط , أرجوك أن تقبل المبيت عندنا
فأنا أقيم فى بيت وحدى مع أبنة صغيرة لى , وأريدك أن ترسم لوحة لإبنتى , هذه اللوحة هى أعز ما سوف أملكه فى هذه الدنيا ..
وذهبت مع السيد لوقا إلى منزله
وهناك قابلتنا أبنته , أسمها مريم فى الخامسة عشر من عمرها , وهى من ذلك النوع من الفتيات التى أعتمدت على نفسها فى سن مبكرة , ففيها شجاعة وسوء ظن بالناس , ولذلك ترفع الكلفة بسرعة إيماناً منها لا داعى للخوف من أحد .