كنت قد توقفت عند قرار اللواء روبى أن يعيش بقية حياته بعيداً عن الناس أو الإنخراط معهم فى الحياة , وأن يمضى ما تبقى له فى التأمل أو الحياة مع الكلاب لأنه يرى نفسه معهم هو السيد المطاع ولن تعض له يداً مادام هو الذى يطعمهم !
وقال الناس أن اللواء روبى يتحدث إلى نفسه فى أوقاتاً كثيرة إذا سار فى الليل لوحده .. وقالوا أنهم كثيراً ما سمعوه فى الليل يتحدث ولم يكن هذا الحديث كالذى يكون موجه بين الرجل والكلب المرافق له .. ولكن هذا الحوار بدا وكأنه بين عدد كبير من الرجال .. مع أن آحداً لم يدخل بيته !
وقالوا إن اللواء روبى كان يستطيع أن يمشى فوق الأرض .. وتكون بينه وبين الأرض مسافة .. قالوا نصف متر .. وقالوا متر .. بل وقالوا إنه يطير ..
وإستراح الناس فى المنطقة إلى وصفه بالجنون .. وأن جنونه من النوع الهندى .. أى الذى لا علاج له ولا شفاء منه .. ويمكن ينتقل إلى الناس بالعدوى