ولكن قبل أن نختتم القصة المبكية الماضية عن قصة " ينمو الشجر في كف الحجر " والنهاية المؤلمة والصادمة لأبطال القصة الحقيقة التي حدثت بإنجلترا أيام الملكة اليزابيث الأولى ولكن تعالوا نتابع باقى أحداث النهاية المؤلمة كنا قد وصلنا إلى أن الأب أرسل أحد رجاله مع أبنته لتقوم بزيارة إلى تلك الشجرة وعاد الرجل الى منزل والد الفتاة " دوروثي" وكان والدها " سير جون سوثورت" أحد رجال الحاشية فى عهد الملكة اليزابيث الأولي .
دار الحديث التالى بين الأب والرجل الذي قتل الأبنة "دوروثي" عند الشجرة العجيبة , فقال الأب :
- قتلت أبنتي بيديك ؟
- كما أمرتني .
- بيديك ؟
- بالسيف !
- وصرخت؟
- لم تصرخ ! وكانت عيناها تنظران في سعادة !
- في سعادة ! ؟
- نعم !
- ألم تقل شيئاً ؟ ألم تذكرني ؟ ألم تذكر أسمي ؟ ألم تحملك رسالة لى أو لأحد ؟
- ألم تذكر أسمي ؟
لا شئ من ذلك حدث !
- أنها قتلتني .. أنها قتلتني .. لم أقتلها .. ولكنها قتلتني .. ثم سقط الأب وراء الباب .. وهو يقول : كيف قتلتها ؟
- فقام الخادم بوصف كيف تمت عملية قتل الأبنة فقال :
أخذتها إلى الشجرة .. وعندما رأت الفتاة الشجرة راحت تعانقها .. وكأن الشجرة قد تحولت إلى قطعة من نور أو من نار .. وإنفتحت كأنها باب فى حائط مضئ , ثم ألقت بنفسها على الأرض .
وفى تلك اللحظة لم يعرف إن كان هو الذي قتلها .. وهل السيف كان معه ! أم إنه وجد السيف هناك ! ولكن الذي يعرفه إنها سقطت على الأرض وهى تنزف الدماء !!! ثم دفنتها في مكان بعيد ..