قبل ما ندخل لنكمل قصتنا الجديدة من كتاب "أرواح وأشباح" لكاتبنا الكبير المرحوم (أنيس منصور) الذي أثرى المكتبة العربية بالعديد من أعماله الأدبية وكان أبرزها كتابه (حول العالم فى 200 يوم ) , الذي نشر عام 1962
كنت يوم الجمعة الماضية عائداً إلى منزلي فى منطقة الرمل وكنت آتياً من محطة الرمل , فقررت أن أستقل قطار أبو قير من محطة مصر , فدخلت عبر البوابات الألكترونية إلى رصيف قطار أبوقير , فمكثت حتى يأتى القطار , فأتى قطار من قطارات السفر بين المحافظات ليدخل على الرصيف المقابل . فقام عامل التنظيف بحمل مخلفات ركاب أحدى عربات قطار السفر ليلقيها فى مكان مخصص لقمامة عربات القطارات .
أضطربت يد مدرس التاريخ وهو يكتب تلك العبارات وخرجت الحروف مهتزة , ولم يستطع أحد أن يكمل قرأة بقية العبارات !
كما أنه لم يتمكن من أن يكتب التاريخ كما هى عادته , فهو مدرس تاريخ في إحدى المدن المجاورة لمدينة جنوة الإيطالية , ولكنه تاريخ لا يستطيع أحد نسيانه :
لم يكن أحد يعرف بالضبط ما هذا الذي جرى في البيت الصغير على شاطئ البحر المتوسط بالقرب من مدينة سانت مرجريتا على شاطئ الريفيرا الإيطالية ..
إنها الصدفة المحضة فقط ..
فقد بيع هذا البيت إلى واحد بعد واحد , حتى أستقر في النهاية عندما أشترته سيدة عجوز مات أبوها وأخوها وأولادها وأنقطعت عن كل شئ إلا أحزانها .