الأحد، 24 ديسمبر 2023

عودة جديدة إلى "قرأت لكم" من كناب "أرواح وأشباح" للأستاذ الكبير "أنيس منصور" وقصة جديدة بعنوان " الفراعنة عرفوا هذه العصا السحرية "

 أهلاً بكم يا أصدقائي ومرحباً بكم بعد هذه المدة من الإنقطاع والبعد عن بعض مع إنى عاتب عليكم لا أجد أي تفاعل جيد منكم لما أقدمه لكم وكل أمل لي أن أري منكم رود أفعال ولو بتعليق صغير يصلني منكم على ما أقدمه لكم سواء من ركن " قرات لكم " أو من أخبار الدنيا أرغب في تشجيعكم .

نروح للقصتنا الجديدة وهي بعنوان :

الفراعنة عرفوا هذه العصا السحرية


كأننا في بئر عميقة ولكننا عاجزون عن الرؤية إلى أبعد من أطراف أصابعنا .. كأننا في داخل مبنى ضخم وأعيننا معصوبة تماماً ولكننا نرى من خلال ثقب دبوس ..

كأننا مثل السحلفاة سجناء هذا القفص المصنوع من العظام ..


ولا نتحرك إلا وهذا القفص فوقنا .. كأننا سجناء جدران عالية خانقة .. وكأن الدنيا كلها عبارة عن ظلال تظهر على الحائط ونحن نحاول أن نفهمها ..  أي أن نفهم العالم البعيد عن طريق هذه الظلال ..

هذه هي دنيانا مغلقة علينا .. ونحن سجناؤها .. أو نحن كلما حاولنا أن نحطم جدران سجن نبت هناك سجن آخر ..


وتاريخ الإنسانية كله ليس إلا محاولة مستمرة لكي نقفز إلى ما وراء هذه الجدران .. أو محاولة لأن نعرف أو نتسمع ماذا يجري وراءها ..
ونحن لا نستعين فقط بعقولنا .. ولكن نستعين بهذه القوة الخفية في أعماقنا .. ونحن نتمنى هذه القوة لكي نعرف أكثر ونسيطر أكثر على دنيانا .. وأن نتلمس من بعيد أو قريب ما وراء هذه الدنيا ومن المؤكد أن هناك آخرة وراء هذه الدنيا !



ولنا لقاءُ آخر.. 🙋
ها قد إلتقينا .. 👫
نعود إلى الرسومات التي نقشها الفراعنة على جدران معابدهم وقبورهم - وما الذي لم يقله الفراعنة في كل كتاب عن العلوم و الأديان والفنون والسحر ؟
ما الذي لم يحاوله الفراعنة في معرفة الحياة وما بعد الحياة , وهذه الكواكب , والكواكب الأخري , والذين هبطوا من السماء , والذين بعد أن هبط عادوا إليها ..

وأسهل إجابة هى أن نقول إنهم يرمزون بها إلى أن هؤلاء الناس أرواحهم شفافة وأنهم نورانيون . . سماويون .. ملائكة أو قديسون ..
إنهم عباد الله ورسله إلى الناس .. فكأن هذه "الهالات" الضوئية هى دلالات نفسية وروحية , ولكن العلم الحديث له رأي آخر .
  ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👪
ففي سنة 1825 صدركتاب في ألمانيا لعالم كيميائي معروف أسمه البارون فون رايشنياخ .. الكتاب عنوانه طويل جداً , على عادة العلماء الألمان .. وعنوانه هو :
الأبحاث النفسية الطبيعية الممغناطيسية وعلاقتها بالقوة الحيوية من واقع التجارب الشخصية للمؤلف وآخرين ..

وكان لصدور هذا الكتاب دوي في أوروبا  . ولو صدر هذا الكتاب مرة أخري وبعبارة سهلة لكان من أكثر الكتب إنتشاراً .
وهو كتاب غير معروف الآن . والنسخ الموجودة منه في المكتبات العالمية محدودة .. 
والذي يريد أن يبحث عنه يجب أن يقلب في الفهارس تحت كلمة " كيمياء " مع أنه ليس في الكيمياء .
يقول العالم الألماني البارون رايشنباخ أنه ذهب لزيارة أحد أصدقائه من الأطباء في مدينة فيينا . 

من بين هؤلاء المرضى مريضة عمرها خمسة وعشرون سنة .. وهى ذات خصائص غريبة , أو على الأصح ذات أطوار غريبة ..
سنتعرف على هذه المرأة غريبة الأطوار غداً بأذن الله ..
إلى لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن إلتقينا من جديد .. 👫
نعود إلى تلك السيدة ذات الأطوار الغريبة
فهذه الأطوار تتمثل في إنها إذا لمست المعادن فمن الصعب عليها أن تتخلص من هذه المعادن .. فالملاعق تطير لتلتصق بيديها .. والأطباق المعدنية .. والمفاتيح .. وكل شئ معدني .. لا يكاد تقترب منه أو يقترب منها حتى يلتصق بها ولا يتركها إلا بصعوبة .

وأقترب البارون رايشنباخ من هذه الفتاة وأعطاها المغناطيس - الذي علي شكل حدوة حصان - ثم أتى بأعواد حديدية تزن عشرات الكيلوجرامات .. وتعلقت كلها في حدوة الحصان .. ثم أتى بخمسين كيلوجرام .. وتعلقت كلها في حدوة الحصان ..

مع أن هذه الحدوة ليست إلا مغناطيساً بسيطاً لا يقوى إلا على الأوزان الصغيرة جداً ..
وقام البارون رايشنباخ بتجارب أخرى على هذه الفتاة .. فقد وضعها في حجرة مظلمة ثم أتى لها بمغناطيس على شكل حدوة الحصان ولكنه أكبر حجماً .. وكانت الفتاة تقول إنها ترى براكين نورية تخرج من هذا المغناطيس ..

وقالت إن هذه النافورة الضوئية تخرج من كل جسم .. وبدرجات متفاوتة ..
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا من جديد لقاء الأخوة المحبين .. 👪
ويكمل الكاتب فيقول :
تعددت تجارب البارون رايشنباخ وأطلق على هذه القوة الخفية الموجودة في جسم الإنسان :
القوة الأودينية أو الأودية - نسبة للآله الجرماني أودين !
هذه القوة الأودية موجودة عند كل إنسان .. 
وهذه القوة يمكن تنميتها ويمكن أستخدامها في الأحساس بالأشياء البعيدة .. السماع عن بعد والرؤية عن بعد .. والتأثير على الآخرين من الناس ومن الأشياء ..

ويقول البارون رايشنباخ : 
أن هذه القوة الأودية ليست حبيسة الجسم الإنساني , ولكنها تشع منه دون أن يكون له أي سلطان عليها .. وإن كانت هذه القوة تتفاوت في الإنسان حسب حالته النفسية !
والعلم الحديث لم يذهب إلى أبعد مما أهتدى إليه هذا العالم الألماني في منتصف القرن التاسع عشر .
ولكن بظهورنظرية داروين فى التطور وأصل الحياة والأحياء توارت نظرية القوة الأودية ودخلت عالم الخزعبلات ..
ولم يجرؤ أحد على أن يشير إليها من قريب أو من بعيد .
فقد ظهر داروين وتحولت كل العلوم إلى أقزام وتحول رجالها إلى الظل ..
فلا شئ إلا داروين وإلا التطور الهادئ أو التطور المفاجئ والحلقة المفقودة بين الإنسان والقرد !
هذه القوة هي التي تهدي الأسماك من جانب المحيط الأطلسي إلى الجانب الآخر في موسم الإخصاب ..

وغداً نلتقي لنكمل لقاؤنا حول نظرية التطور .. إلى اللقاء .. 🙋
ها قد تقابلنا من جديد .. 👯
ويكمل الكاتب حديثه عن هذه القوة فيقول :
وتهدي هذه القوة الفئران في إسكندناوه إلي أن تلقي بنفسها في البحر ..

والديدان الصغيرة تزحف بين الأعشاب ألوف الأمتار لكي تتلاقى لأسباب خفية .. وتموت معاً .. وهى التي تهدي حمام الزاجل فيعبر المحيطات معتمداً على ملوحة الماء أو على جاذبية الأرض أو ضوء النجوم .. وهى التى تهدي النحل والنمل في ضوء الشمس وبسبب جاذبيتها أيضاً ..

إن قوانين ثابتة راسخة قد إستقرت في هذه الحيوانات والحشرات , هذه القوانين هى التي نسميها "الغريزة" ..
هذه الغريزة هى التي تجعل لهذه الحيوانات والحشرات هالات ضوئية في الليل ..

وتجعل للنباتات أيضاً هالات متباينة الألوان تهدي إليها الحشرات أو تجتذبها أو تتصيدها لكي تحصل منها على حبوب اللقاح ..
أن النباتات تتجمل وتضع أجمل زيناتها الضوئية لكي تغري الفراشات والنحل وتسرق منها حبوب الحياة .. لتستمر الحياة في النبات والحيوان أيضاً !
ولنا لقاءُ آخر غداً لنكمل حديثنا .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا من جديد .. 👪
ويكمل المؤلف ويقول :
وفي سنة 1938 أصدرت الدكتورة " هاربيت جاربت " أستاذة علم النفس الأمريكية كتابا عنوانه :
" الإنسان وقواه الخفية "

قالت فيه :
" كان من عادتي وأنا صغيرة أن أنظر إلى النباتات , وأظل مبهورة بهذا الضوء أو الضباب الرقيق الأبيض الذي يخرج منها على شكل دوائر تتصاعد وتتداخل .. فإذا هززت هذه النباتات أو الزهور ظلت ألوانها وأنوارها تتسايل ..
فإذا نزعت زهرة أو ورقة لاحظت أن المكان الذي قطفت منه الزهرة أو الورقة ينزف نوراً غريباً عجيباً ..

وأكتشفت أن سبب حبي للحيوانات هو شئ من ذلك .. فمن هذه الحيوانات الصغيرة تتصاعد أعمدة دقيقة ناعمة من الضياء .. فإذا داعبت القط فإن هذه الأعمدة تتصاعد بسرعة وتتلون .. 
ولم أعرف أن هذه القدرة عندي وحدي .. وأن الناس لا يرون ما أرى .
ولذلك إلتزمت الصمت .. ثم أكتشفت أيضاً أنني أشم روائح غريبة لكل هذه النباتات والزهور وأن الناس ليسوا مثلي ..
وأكثر من ذلك أنني رأيت دموع الزهور إذا نزعت وريقاتها .

وكنت أبكي أنا أيضاً 
ويبدو أنه مكتوب على الإنسان أن يكتشف هذه القوة وأن ينميها أيضاً , وأن يستعين بها على حياته .. وعلى مشاكل دنياه .
ولنا لقاءُ آخرغداً لنتعرف على موضوع الرسوم الفرعونية ..
إلى اللقاء ..🙋
ها نحن إلتقينا من جديد .. 👬
 يقول المؤلف :
نعود مرة أخرى إلى الرسومات الفرعونية .. ففي هذه الرسومات نجد أناساً يمسكون عصاً في أيديهم .

وهم لا يتوكئون على العصا .. وإنما يسحبونها على الأرض .. وينظرون إليها بإهتمام شديد .. إن هذه العصا ليست إلا وسيلة " لجس " التربة .. لمعرفة ما فيها من معادن .. أو مياه .. وكان الناس يفعلون ذلك أيضاً في الصين .. 
ففي عهد الملك يو(2200 قبل الميلاد ) نجد أن بعض الرجال كانت لديهم القدرة على معرفة أين يوجد الذهب في الأرض بمجرد أن يمسكوا عصا خشبية ويمررها على وجه الأرض ! 
إن العلماء السوفيت قد جربوا هذه العصا في العشرين عاماً الأخيرة .
فقد إكتشف علماء النفس في مدينة لنينجراد أن سيدة في مدينة " آلما آتا " في جمهورية كازاخستان تستطيع إذا أمسكت عصا من شجرة من التي تنمو في الظل , فإنها تستطيع أن تعرف أماكن المياه والمعادن إذا مرت بعصاها على وجه الأرض.
وقد نجحت هذه السيدة في كل التجارب .

وأدخل السوفيت تعديلاً على فرع الشجرة وأستخدموا عوداً حديدياً . وكانت النتائج إيجابية أيضاً .
فقد لاحظ العلماء السوفيت أن أغصان الشجرة إذا جفت فقدت قدرتها على توصيل إشاعات المعادن إلى جسم من يحمل العصا .. ولكن الأعواد الحديدية كانت أقوى في بعض الأحيان .
وفي عام 1930 لجأ وزير المعادن في كولومبيا البريطانية إلى سيدة أسترالية أسمها بتروز .. 
هذه السيدة كانت عندها المقدرة الغريبة على أن تستخدم هذه العصا السحرية فتعرف بالضبط أين توجد المعادن على أعماق سحيقة في الأرض ..

وقد أجريت عليها تجارب عديدة فحددت نفس الأماكن التي سجلها المهندسون قبل ذلك !
لم ننتهى بعد من حكايتنا فلنا لقاءُ آخر لنكمل حكايتنا مع كاشف الجثث والقتلة ..
إلى اللقاء لحين اللقاء ... 🙋
هانحن إلتقينا بعد شوقاً .. 👬
ويستطرد الكاتب فيقول :
وفي كتب الجريمة والمباحث الجنائية الفرنسية نجد شخصاً شهيراً هو جان إيمار .. 

هذا الرجل كان يستطيع وهو يمسك عصا خشبية أن يهتدي إلى جثث القتلى .. وإلى المجرمين وإلى الأماكن التى ترددوا عليها ..
وكانت له خاصية غريبة :
إذا ذهب إلى حيث دفنت الجثة فأن العصا تلتصق بالأرض , ثم يرتجف ويتصبب عرقاً !
أما القسيس المعروف الأب مرميه فكان قادراً على إكتشاف جثث القتلى والمفقودين بإستخدام عصاه .

وفي حديث له قال :
إنه إكتشف هذه الموهبة في نفسه في سن صغيرة وأخفاها عن الناس , وقد تحدث إلى البابا بذلك .. وأوصاه البابا أن يسخر قدراته هذه لخدمة الناس !
لنا لقاءُ آخر لنكمل حكاية الأب مرميه ..
إلى لقاءُ .. لحين اللقاءً .. 🙋
ها نحن نلتقي من جديد .. 👭
ويكمل الكاتب حديثه عن القدرات الخارقة العجيبة التي يتمتع بها بعض الأشخاص فيقول :
وفي مايو 1934 بلغ عدد ضحايا الأنهيارات الجليدية في سويسرا أربعة وثلاثين شخصاً وقد إهتدي إليهم الأب مرميه بعصاه واحداً بعد واحد !

وكان الأب مرميه لا يفرق بين الأرض والجليد أو الماء .
فهو إذا ركب زورقاً فإنه وهو جالس في الزورق يستطيع أن يهتدي إلى أماكن الغرقي ..
وإذا ركب سيارة أو عربة فإنه وهو جالس يلاحظ أن العصا في يده ترتجف .. فيوقف السيارة وينبش في الأرض لتظهر له الجثة

وفي أمريكا إستطاع واحد من أصحاب " العصا السحرية" هذه أن يكتشف وهو راكب إحدى الطائرات منجماً من النحاس في لاس فيجاس الأمريكية .
ونشرت صحيفة ( نيويورك تايمز ) في أغسطس 1964 أن المهندس جورج باكري قد أكتشف بعصاه السحرية منجماً من النحاس ..

لنا لقاءُ آخر لنعرف كيف أكتشف جورج باكري منجم النحاس وهو جالس في مقعده بالطائرة
إلى اللقاء .. لحين اللقاء ..🙋
ها نحن تقابلنا من جديد .. 👬
يكمل الكاتب حديثه الشيق فيقول بمزيد من الإيثارة والتشويق :
طريقة أكتشاف المهندس باكري لهذا المنجم النحاسي كانت عجيبة .. كان يتناول باكرى طعامه في إحدى الطائرات .. وفجأة إهتزت الكأس في يده وسقطت على ملابسه .. هو وحده .. فلم يحدث ذلك لأحد غيره من الركاب .
وظن بعضاً من الركاب أنه مخموراً أو إنه مريض , ولكن كان المشروب الذي كان يشربه هو عصير الأناناس ..
فأدرك جورج باكري هذا أنه يوجد تحت الطائرة منجم معادن .
ولكنه لم يستطيع أن يحدد المكان بالضبط .. ولكنه نظر في ساعته فأدرك أن طائرته قد غادرت المطار منذ أربعين دقيقة ..
وعاد إلى هذا الطريق من جديد بطائرة خاصة .. وحدثت نفس الرجفة في يديه .. وألقت الطائرة مظلة بها برميل .. وسقطت المظلة بالقرب من المنجم ..

ولما نزل هذا المهندس إلى مكان المنجم كانت كل الأشياء التي يمسكها ترتجف أو تتناثر .. وكان كل إنسان يقترب منه يحس كأنه لمس سلكاً كهربياً .. وتحول هذا المهندس إلى "صاعقة" تضرب كل من يقترب منه !
إنها
هذه القوة الخفية .. أو هى الألغاز الإنسانية التي تجعل بعض الناس يشعرون بمغناطيسية الأشياء والناس في أعماق الأرض , أو تحت الماء .. ويرون النور يتفجر من كل شئ حي !
إلى هنا ينتهي حديثنا عن الطاقات النفسية وإلى حديث آخر وحكاية أخري من حكايات أخرى ..
إلى اللقاء .. لحين اللقاء .. 🙋

ليست هناك تعليقات: