وقفت بالأمس عندما صرخ الضابط الأول فى سفينة القبطان لأنه أكتشف أن الذى جلس على مكتب القبطان وكتب تلك الورقة وكتب فيها عبارة : إتجهوا إلى الشمال الغربى هو نفس قبطان السفينة التى أرتضمت بجبل الثلج وتحطمت , وأن روحه هي التى كتبت تلك الورقة
وإزدادت دهشتى .. فكل ما أتصوره عن الأشباح والأرواح أنها لأناس ماتوا أو قتلوا , ولكن هذا القبطان لم يمت ولم يقتل , وإزدادت حيرتى , هل أصدق الضابط الأول أم أكذبه .. فالإتجاه إلى الشمال الغربى كان نوعاً من نداء السماء .. أو توجيه من العناية الآلهية ..
فذهبت إلى قبطان السفينة الغارقة .. وقلت له أننى سوف أطلب منه شيئاً سخيفاً .. شيئاً لايليق ولكنى مضطر إليه , فقال القبطان :
سيدى القبطان أنت من أنقذت حياتى .. ولك منى الطاعة , وقبل الطاعة , لك منى عظيم الإمتنان ..
فأعطيته ورقة وقلماً , وقلت له :
أكتب هنا هذه العبارة : إتجهوا إلى الشمال الغربى
وأمسك الرجل الورقة والقلم وكتب , وأخرجت الورقة الأخرى التى كتبت فيها نفس العبارة من جيبي ..
نلتقى غداً إنشاء الله