لم تعد تقرأ بأصابع قدميها
هذا هو عنوان قصتنا الجديدة فلنتابع ماذا يقول الكاتب :
أمل كل إنسان هو أن يهرب من هذا الضيق الذي وجد نفسه فيه .
في البيت وفي المكتب وفي أي مكان آخر.
ولذلك كان الهرب هو نوعاً من الخروج أو الإنطلاق إلى أي مكان آخر .. فساكن المدينة يهرب إلى الريف , وساكن الريف يهرب إلى المدينة , والجميع يهربون إلى البحر ..
ويهربون من الحاضر إلى الماضي وإلى المستقبل .. ومن الأرض إلى الكواكب الأخرى .. ومن الواقع إلى الخيال .. ومن قوانين العالم إلى تهاويل الفن .. ومن العقل إلى الذوق .. ومن كل شئ إلى السحر والسر والدين .. إلى الأدب والموسيقى والفن والفلسفة ..
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👫
الكل هارب من شئ إلى شئ آخر..
والأدباء والشعراء أكثر الناس إحساساً بذلك , وأقدرهم على إقامة قصور وجنات في كل وقت .. وهم أيضاً أكثر الناس شفافية .. ولذلك فهم يرون البعيد ويسمعون الأبعد .. وينقلون ذلك إلى الناس ..
ولا يصدقهم الناس .. ولكن الناس يستمتعون بموسيقى الكلمة وموسيقى اللون .. ويكتفون بذلك .
وهذه الطريقة الخاصة لا يعرفون كيف إهتدوا إليها .
أو كيف ركبت فيهم بعض المواهب أو القدرات .
لا يوجد سبب واضح لأن يولد الإنسان شاعراً ولا أن يولد موسيقاراً أو فناناً .
لا يوجد سبب واضح لأن يولد الإنسان شاعراً ولا أن يولد موسيقاراً أو فناناً .
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👪
يقول الكاتب مسترسلاً :
لا التربية ولا الوراثة . لاشئ إنه هكذا .
ومن العجيب أن العلم الحديث يرى الآن أن كل الخيالات المجنونة للشعراء والفنانين ليست إلا نوعاً من التنبؤات العلمية .
إن صرخات الشعراء في الليل من أشياء يرونها ويخافون منها ليست جنوناً .
وإنما هؤلاء الشعراء والفنانين قد أحسوا بكائنات أخرى غريبة وباهرة . ولكنهم لم يفهموها , وإنما أحسوا بها فقط , إن العلم الحديث يؤكد أن هذا الجنون هو منتهى العقل ..
وإن الإنسانية قد كسبت كثيراً عندما إعتدت على منطق العلماء , وخسرت كثيراً جداً . فليس بالعلم وحده يفهم الإنسان .
وليس بالمنطق أو العقل يفهم الإنسان
وليس الفهم هو الوسيلة الوحيدة لفك طلاسم الكون . هناك مشاعر أخرى ..
هناك " أذواق " أخرى ..
هناك " إتحاد شعوري " ..
هناك " ذوبان " وجداني عند الصوفية وعند كثير من المؤمنين والعشاق ..
إن هذا اللقاء النادر بين إثنين من الشعراء الألمان : جيته (1769-1832) وشيلر (1759- 1805) في أواخر سنة 1794 قد كشف عن حقيقة باهرة , فقد إلتقى الإثنان في " مؤتمر العلم الطبيعي "
وإختلف الإثنان , وأحس أبو الشعراء جيته أن زميله هذا شخصية كريهة , وأنه من الصعب أن يجلس إليه أو يستمع إليه.
وقال جيته في تفسير ذلك :
أعتقد أن في داخلي قوة ترفضه
ولنا لقاءُ آخر..🙋
ها نحن إلتقينا .. 👬
ولكن عندما وقف الشاعر شيلر ليقول :
إن العلم يحطم الإنسان قطعة قطعة ليعيد تركيبه بعد ذلك .. في حين أن الإنسان ليس إلا قطعة صغيرة من الحقيقة الكبرى , من الكون .. من الله ..
ثم قال أيضاً : أن الكون كله ليس إلا الثوب الجميل الذي يرتديه الله!
فقط هنا أحس الشاعر جيته أن شاعراً آخر قد عانقه فكرياً , يقول جيته : إنما أردت أن أقول ذلك تماماً .
أن الإنسان هو أعظم وأروع وأعقد مخلوقات الله
ومن الإنسان ومن خباياه الباهرة , تبدأ المعرفة الحقيقية لمعجزة الخلق والإبداع !
من هنا يبدأ كل شئ , وهنا ينتهي كل شئ .
ومن يعرف الإنسان يعرف الله . ونحن لا نعرف الله بعد
فما زلنا نجهل الإنسان !
أما الأديب السويدي استرندبرج 1849-1912 فهوصاحب العبارة المشهورة :
أحسد الطير , ولا أحسدها . أنها تطير , ولكنها تعود ..
آه لو طارت ولم تعد
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👪
وقد أتهم إسترندبرج بالجنون , والذي فعله مع زوجته وأبنه قد ملأ كتب التاريخ الأدبي والنفسي أيضاً .
وكان إسترندبرج قادراً على شفاء المرضى بمجرد النظر إلى الصور , كان يفعل ذلك مع إبنته .. ومع إحدى قريباته , كان يطلب إليها أن تجلس في غرفة ما , ويجلس هو في غرفة أخرى تبعد عنها مئات الأمتار .
وكان يفسر ذلك بقوله :
لاشئ أكثر من إنني أتمنى أن أهرب أو معها إلى مكان آخر .
وأتصور المكان الآخر : وأرسمه بعناية طرقاته وأشجاره وطيوره وموسيقاه وأهبط في وديانه وأتسلق جباله ثم أهوى بها إلى البحر..
من الغريب إنه عندما كان يصل إلى هذه اللحظة من صورته الخيالية كان يهوى على الأرض .
وكانت الفتاة أو السيدة التي يعالجها أو يتخيل أنه يعالجها تحس بشئً من الإهتزاز , أما هو فكان يغرق في غيبوبة طويلة !
ودخل أسترندبرج التاريخ عبقرياً مجنوناً , ولكن الدراسات الروحية الحديثة تضعه في باب العباقرة .
أو في باب أصحاب المواهب الفذة في الشفافية أو في
"الأحساس عن بعد" بأشياء لا يحسها عامة الناس !.
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👭
أما الشاعر الفرنسي بودلير (1821 - 1867 ) فقد كان أسبق الشعراء في تعاطي المخدرات وبأسراف شديد , تم تسجيل ذلك في كتابه "الجنة الزائفة" وكان بودلير قادراً على أن يشم الأصوات ويسمع العطور وفي ذلك يقول :
شممت لحناً جميلاً , وسمعت عطر الزهور .أما هذه الفراشات فهي مجموعة من قوانين المنطق ونظريات الفلسفة ..
والذي قاله بودلير في القرن التاسع عشر, يقوله عن يقين هؤلاء الذين يتعاطون حبوب الهلوسة . ولكنهم في الحقيقة لا يهلوسون ..
وإنما هم يزودون حواسهم بقدرات مكبرة .. تماماً مثلما يضع الإنسان على عينيه عدسات مقربة .. أو عدسات مكبرة ..أو يضع على أذنيه "سماعات فلكية" فيسمع أصوات الكواكب والنجوم في دورانها ..
أو يسمع يسمع تلك الرسالات الغريبة التي تتردد بين الكواكب على مدى ملايين السنين الضوئية ..
فقد اعتدنا جميعاً على " مستوى شعوري " معين .. هو مستوى الإنسان الذي صحا من نومه .. ثم راح يتعاطى العشرات من فناجين القهوة ليفيق .. أو ليزداد يقظة .
هذا أقصى مستويات الوعي عندنا ..
ولكن هناك مستويات أخرى يمكن خلقها كالتي يعرفها من يتعاطى المنبهات الكيمائية .
كأن يبلع أقراص الرتالين والبنزدرين والبريلودين والأدياليب والأبوزان وغيرها .. إنها " تشحذ " الوعي .. أو تجعل الوعي كالسكين حاداً لامعاً قاطعاً ..
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👪
وهناك مستويات متنوعة أخرى كالتي يحس بها الإنسان قبل النوم أو عند الكابوس .. أو بعد أن يتعاطى بعض المخدرات أو المنومات أو المهلوسات .. أنها تهبط بالأنسان "دون الشعور" العادي .. تهبط به إلى الأعماق ..
كل هذه مستويات متنوعة من الشعور .. وأياً كان هذا المستوى , فإن الإنسان سوف يجد أشياء أخرى جديدة غريبة . لم يعتد عليها , ولذلك لم يعرفها ..
ثم أن الإنسان لا يلجأ دائماً إلى الفوضى في أعماقه أو بعبارة أخرى :
أن الإنسان لا يتعمق في أعماقه
كما يقول العالم الأمريكي رابين الذي تابع دراسة الإدراك الحسي عن بعد عشرات السنين ..
والشاعر بودلير يقول :
الشقاء هو أن تجد ما إعتدت عليه , والسعادة أن تبحث عن الذي لا تعرفه , فإذا عرفته . فالسعادة مرة أخرى أن تلوذ بشئ آخر بعد ذلك .. موجة وراء موجة في بحر لا نهاية له !
أما الشاعر الأيرلندي بيتس (1865 - 1939) فقد إتجه تماماً إلى هذه " الأشياء الخارقة في طبيعة الإنسان البسيط " كما يقول , فقد كانت عنده خادمة غريبة العادات , ولكنها طيبة .
ولذلك فهو لا يناقشها فيما تفعل , فهي تتصرف بتلقائية غير مفهومة . كأن يطلبها تليفونياً ويقول : أعدي الطعام لأربعة .
وعندما يعود يجدها قد أعدت الطعام لثلاثة فقط , ومن الغريب إنه لم يكن قد أخبرها أن أحد المدعوبن قد أعتذر .
وكان يقول لها أعدي الطعام لثلاثة , فيعود ويجدها قد أعدت الطعام لأربعة ويكون المدعوون أربعة .
وفي إحدى المرات دعا خمسة من أصدقائه , وأمام الباب طلب إلى إثنين منهم أن ينصرفا , ويوالى الدق على الباب .
بعد لحظات فتحت الخادمة له الباب , فسألها عن سر التأخير . فكان جوابها :
أنه ما دام لن يحضر سوى ثلاثة فكان من الضروري أن أرفع أطباقهما من المائدة.
كيف ذلك ؟ لاجواب عند هذه الخادمة .
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👬
ويقول الشاعر بيتس إنه في إحدى المرات طلب إلى هذه الخادمة أن تأتي له بفميص , فأتت به .
وعندما إرتداه عادت فسحبت القميص وهي تقول : توجد به بقع من الدم في الجانب الأيسر سوف آتي إليك بغيره !
ووقف هو لا يعترض على شئ ..
وخرج , وإثناء سيره بسيارته , توقف المرور كله فجأة , ونزل من السيارة ليرى .
فوجد أحد أقاربه قد صدمته سيارة فعاونه الناس في نقله إلى أحد المستشفيات .
وتلوث قميصه بالدم في نفس المكان الذي أشارت إليه الخادمة .
وعندما عاد إلى البيت قالت له الخادمة أن القميص الذي نزعته منه في الصباح لم تكن به بقعة .
وهي في ذهول من ذلك - إنها لا تعرف كيف رأت بقعة الدم التي سوف تكون بعد ذلك !
ويروي الشاعر بيتس أنه عرف رجلاً في أسكتلندا كان يطلب إليه أن يضع ورقة سوداء على جبهته .
ثم يغمض عينيه بعد ذلك , يقول الشاعر بيتس :
وفجأة أجد أمامي , أمام عيني جبالاً شاهقة وودياناً سحيقة ومساقط مياه مدوية وطبولاً وأبقاراً وأزهاراً وفاكهة وهواءً منعشاً .
ثم أرفع يدى عن الورقة .. وأجد الرجل أمامي .. وأشعر بصداع عنيف , كيف ذلك ؟ لا أعرف !
لنا لقاءُ آخر ..🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👬
وفي سنة 1930 كتب أبو الصواريخ السوفيتي تسيولكفسكي :
أن الرحلات الفضائية سوف تكون تحولاً خطيراً في معرفتنا بالكون .
ولكن أهم من ذلك أن نوقظ قدرة توارد الخواطر والصور عند رواد الفضاء , لو فعلنا ذلك فإننا سوف نعرف حقيقة العقل الإنساني الذي هو أخطر بكثير من معرفة الكواكب والنجوم .
أن تعميق هذه القدرات سيجعل من السهل عليهم التفاهم بعضهم مع بعض ومع المحطات الأرضية , وسوف يصبحون قادرين على التنبوء بالمخاطر قبل وقوعها .
وفي سنة 1967 نشرت مجلة "الأخبار البحرية" السوفيتية :
أن رواد الفضاء عندما يكونون في مدارهم حول الأرض يسهل عليهم التفاهم دون كلام .
وقد حدث أكثر من مرة أن إتجه الرواد في وقت واحد إلى التحقق من بعض الصمامات . في الوقت المناسب , وقد أذهلم ذلك ..
وقد تدربوا طويلاً على ذلك . ويمكن مع تدريبات أخرى منوعة , أن تصبح هذه الشفافية أعمق وأقوى !
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👪
ومن الأحداث المعروفة في عالم الطيران أن إثنين من الطيارين الأمريكان كان يقومان بتجارب على مستويات عالية في الجو .
وكانا في طيارتين جديدتين , فقال أحدهما أنه سمع زميله يقول له : ما هذا الدخان الذي ينبعث من طيارتك !
وكان من المستحيل أن يسمعه بهذا الوضوح , ثم أنه لم يقل له شيئاً من ذلك .
وبالفعل إلتفت الطيار فوجد تسرباً للغاز , وأقفله بسرعة !
ويقول أحد الطيارين وكان قد تخصص في دراسة اللاهوت أنه يستطيع في بعض الأحيان أن يمد يده إلى جيبه فيعرف ألوان بعض الأوراق أو المناديل .. ولا يعرف سبباً لهذه القدرة الغريبة التى في نفسه عند الطيران على إرتفاعات عالية !
وقد قال الدكتور رابين بجامعة ديوك بأمريكا في مقدمة كتاب له بعنوان "آفاق جديدة للعقل"
أنه إهتدى إلى سيدة لا تحسن القراءة والكتابة , ولكنها تستطيع إذا وضعت الصحيفة على وجهها أن تقرأ بعض العناوين .
أو تصف بعض الصور. وقد أجرى عليها هذه التجارب عشرات المرات , وعندما هاجمه أساتذة علم النفس .
دعا هذه السيدة إلى مؤتمر عام , وعصبوا عينيها تماماً , ثم وضعوا أمامها ألواناً وأحجاماً من المجلات والصور .
ها نحن قد إلتقينا .. 👪
فإذا وضعت يدها على واحدة من هذه الصحف قالت :
العنوان الرئيسي أحمر .. أو أسود .. الصورة لفتاة تلعب التنس ..
الصورة
لحصان يجر عربة .. لا توجد صور .. هذه الصحيفة مقلوبة.. هذه لغة لا أعرفها !
ولكن في سنة 1960 إهتزت الدوائر العلمية في روسيا والعالم كله عندما تردد أسم السيدة روزا كوشيفا . فهي من إحدى مدن جبال الأورال .
وهي كذلك من أسرة كل أفرادها من العميان .
وقد إعتادت أن تقرأ لكل أفراد أسرتها , ثم كانت أيضاً تقرأ مثلهم على طريقة برايل - أي الحروف المكتوبة بشكل بارز . وفى إمكان أي إنسان طبعاً أن يقرأ ذلك ليلاً ونهاراً.
ولكن حدث تطور غريب في ربيع سنة 1962 , لقد إستطاعت روزا هذه أن تقرأ الصحف العادية بمجرد أن تمر بأصابعها على الورق كانت تعرف كل ما فيها ..
وتقول أنها أكتشفت هذه الموهبة الغريبة عندما كانت تلميذة في المدرسة فقد كانت تضع أورقاً مكتوبة في جيوبها وبمجرد أن تمر بأصابعها على الورق كانت تعرف كل ما فيها ..
وفي مؤتمر " الدراسات النفسية " الذي عقد في منطقة الأورال ذهبت روزا أمام عدد كبير من العلماء الذين لا يصدقون ذلك .. وعصبوا عينيها , وعرضوا عليها الصحف والكتب والرسائل الخاصة .
وكانت تضع أصابعها على الورق وتقرأ .. أكثر من ذلك إنهم وضعوا لها النوتة الموسيقية تحت لوح زجاجي وكانت تمر بأصابعها على الزجاج وتقرأ وهي معصوبة العينين !
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها قد نحن إلتقينا .. 👫
أما الصور فكانت تمر عليها بأصابعها فتصفها بمنتهى الدقة , بل إنها كانت تقول مثلاً :
أن هذه السيدة تضع عقداً أحمر .. أو في أصبعها خاتم من الماس !
وتطورت هذه القدرة عند روزا لدرجة أنها كانت تقرأ الصحف بأصابع قدميها.. كل ذلك أمام عدد هائل من العلماء الذين لا يصدقون .. ولكن عليهم أن يبحثوا عن سر هذه القوى الخفية في الإنسان ..
وتطورت في قدرتها بعد ذلك إلى إنها كانت تستطيع أن تقرأ الصحف إذا جلست فوقها .. فيقال لها مثلاً :
ماهى السطور الأولى في الصفحة الخامسة ؟
أو صور من هذه الموجودة في نهاية الصفحة السابعة ؟
وكانت تجيب بمنتهي الدقة !
ها قد نحن إلتقينا .. 👭
وقد تحولت مدينة تأجيل في منطقة الأورال إلى مركز ساحر مسحور باهر لكل العلماء الذين يؤمنون بالروح والذين لا يؤمنون إلا بالمادة .
وأعلن العالم الألماني رايشنباخ : إذا صح هذا - وهو صحيح - فمن الواجب أن نلقي بكل ما تعلمناه وما علمناه في البحر !
وفي سنة 1964 أوفدت مجلة "لايف" الأمريكية أحد مراسليها لرؤية "روزا" هذه .. ولكنها في ذلك الوقت كانت قد مرضت .
وضعفت تماماً , ولم تعد قادرة على القراءة بقدميها إلا نهاراً !
وهنا ربط العلماء بين القدرة على القراءة بالنهار , والعجز عن القراءة بالليل وسألوها عن الفرق ؟
وكانت تجيب بأن اللون الأسود فيه خشونة واللون الأزرق فيه نعومة .. واللون الأخضر فيه برودة .. واللون الأصفر فيه ميوعة
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها قد إلتقينا من جديد .. 👪
وكان كلام روزا كله معان لا يدري كيف يقيسها أو يضبطها أو يحسبها بمعادلات رياضية أو يزنها بالدرهم والجرام ..
إنها هذه القدرات الخافية الخفية هى أعمق أعماق الإنسان !
وإلى هنا أنتهت قصتنا الواقعية !
إلى أن نلتقي غداً في قصة واقعية آخرى ..
أنتظرونا .. إلى اللقاء .. 🙋
%20-%20RT%20Arab_%20-%20arabic.rt.com.png)
