الخميس، 17 مارس 2022

فقرة أدبية (قرأت لك)

 قــرأت لك 

من كتاب أرواح وأشباح

كنا قد توقفنا فى الحلقة السابقة عند قول :

إلا هذا البيت

إنه التحذير الذى يتردد فى كل مكان , مع إن هذا البيت الذى يحذرون الناس منه ليس أقدم البيوت ولا أكثرها بعداً عن المدينة .. إنه واحد من ألوف البيوت التى عمرها 200 سنة .

صحيح إن هذا البيت له باب ضيق وسلالم مظلمة . ولكن أين هى البيوت القديمة ذات الأبواب الواسعة والمداخل المشرقة؟ ولا حتى بيوت الأمراء ولا قصور النبلاء فى ذلك الوقت من القرن الثامن عشر , عصر الملك جورج  الثانى , ولم يكن هذا الملك يحب النكتة , وإذا حاول إنسان أن يكون ظريفاً فى حضوره فالعقوبة معروفة !

يأمر الملك بإلقائه فى الماء البارد وهو يضحك

الملك يضحك ومحكوم على هذا الشخص أن يضحك و إلا تركوه عارياً فى الماء

ولما قيل لهذا الملك إن هذا البيت قديم وإنه خانق .. كان رده : إننا جعلنا الأبواب ضيقة ليكون هناك فارق بين أبواب البيوت وأبواب السموات !

وكان الذين يسمعون مثل هذه الردود السخيفة يهزون روؤسهم طرباً لفصاحة الملك , ولما قيل له : ولماذا لا تهدم هذا البيت مادام الناس يخافونه ؟

ويكون جواب الملك : ولماذا لا نشنق لهم الملوك ورجال الدين ماداموا يخافونهم ؟

سنكمل غداً إنشاء الله الحكاية .. تابعونا .. إلى اللقاء ..🙋


ليست هناك تعليقات: