قــرأت لك
من كتاب أرواح وأشباح
كنا قد توقفنا فى الحلقة السابقة عند قول :
إلا هذا البيت
إنه التحذير الذى يتردد فى كل مكان , مع إن هذا البيت الذى يحذرون الناس منه ليس أقدم البيوت ولا أكثرها بعداً عن المدينة .. إنه واحد من ألوف البيوت التى عمرها 200 سنة .
صحيح إن هذا البيت له باب ضيق وسلالم مظلمة . ولكن أين هى البيوت القديمة ذات الأبواب الواسعة والمداخل المشرقة؟ ولا حتى بيوت الأمراء ولا قصور النبلاء فى ذلك الوقت من القرن الثامن عشر , عصر الملك جورج الثانى , ولم يكن هذا الملك يحب النكتة , وإذا حاول إنسان أن يكون ظريفاً فى حضوره فالعقوبة معروفة !
يأمر الملك بإلقائه فى الماء البارد وهو يضحك
الملك يضحك ومحكوم على هذا الشخص أن يضحك و إلا تركوه عارياً فى الماء
ولما قيل لهذا الملك إن هذا البيت قديم وإنه خانق .. كان رده : إننا جعلنا الأبواب ضيقة ليكون هناك فارق بين أبواب البيوت وأبواب السموات !وكان الذين يسمعون مثل هذه الردود السخيفة يهزون روؤسهم طرباً لفصاحة الملك , ولما قيل له : ولماذا لا تهدم هذا البيت مادام الناس يخافونه ؟
ويكون جواب الملك : ولماذا لا نشنق لهم الملوك ورجال الدين ماداموا يخافونهم ؟
سنكمل غداً إنشاء الله الحكاية .. تابعونا .. إلى اللقاء ..🙋