توقفت بالأمس عندما سألت سيدة القطار بطل قصتنا عن ما !ذا كان يستطيع أن يرسم وجهها من ذاكرته , فأجابها بإن ذلك ممكن ولكن عليها فقط أن تجلس أمامه لبعض الوقت ليدرس ملامحها , فأعتذرت له لوقت آخر , وفى الصباح لم تظهر سيدة القطار
ولما جاءت الخادمة إلى غرفتى ترفع ستائر النافذة سألتها :
نشرت بالأمس أن سيدة القطار قدمت له كتاباُ مفتوح على صفحة بها لوحة لإمرأة بالألوان وقالت له : هل هذه المرأة تشبهنى ؟فقلت لها : فعلاً ولكن من هى تكون ؟
فقالت أنها زوجة أحد اللوردات
ثم جاءت زوجة السيد كيرك . ودعتنى إلى غرفة الطعام , وأشرت إليها أن تتقدم هى والسيدة , ويبدو إنها لم تفهم , ولكنها تقدمت إلى غرفة الطعام وجلسنا نحن الأربعة
هى وزوجها فى ناحية وأنا وسيدة القطار فى الناحية الأخرى
وأنتهى العشاء , وخرجت السيدتان وبقيت مع السيد كيرك , ثم تكاثر حولنا الأقارب رجالاً ونساءً وأطفالاً . ثم جاءتنى سيدة القطار تسألنى : هل تتذكر وجهى هذا
قلت لاأحد ينساه
قالت كنت أتوقع منك ذلك , ولكن هل تستطيع رسمه من الذاكرة ؟
قلت : لو أعطيتنى فرصة الآن لأراك أوضح لفعلت, فقط أجلسى أمامى بعض الوقت .
من france 24 نقرأ عن تطورات الحرب الروسية الأوكرانية وأخر أخبارها هى أن روسيا تجرى إستفتاءات حول ضم مناطق أوكرانية إليها وهى 4 مناطق دونيتسك ولوغانسك شرقاً وخيرسون وزابوريجيا جنوباُ , ويجرى هذا الإستفتاء وسط إستنكارات دولية وعالمية
أيضاُ من فرانس 24 للأنباء نقرأ عن الوضع فى إيران وكيف أن الشرط الإيرانية ومقتل الفتاة الإيرانية على يدها وأدى إلى إشعال الوضع فى إيران وتهديد الرئيس الإيرانى للمتظاهرين الإيرانيين وقيام الشرطة الإيرانية بإعتقال المئات من بينهم نساء
توقفت بالأمس عند توقف القطار عند المدينة بسرعة غريبة ومدت يدها لتسلم , فقال لها : أرجو أن أراك , فقالت له : سوف ترانى , وسأل عن عنوان أسرة كيرك , وذهب إليه ورحبا به
ثم جاءت الخادمة وأشارت إلى غرفتى , ووضعت حقائبى وبدلت ملابسى وذهبت إلى الصالون , وهناك وجدت سيدة القطار ذات الفستان الأسود , وكانت مفاجأة
ولكن يبدو إنها لم تفاجأ بوجودى , ثم قالت :
ألم أقل لك إنك سوف ترانى !
فقلت لها :
لو كنت أعرف أننا ذاهبان إلى نفس البيتلرافقتك , فقالت ضاحكة :
أن طريقى صعب
ولم أفهم , ثم وجدتها تقف أمام المدفأة .
وجاءت الخادمة لتعلن أن السيد كيرك سوف يصل حالاً , وتقدمت سيدة القطار وقدمت لى كتاباً , وفتحت الكتاب على صفحة بها لوحة مرسومة بالألوان .
توقفت فى الحلقة السابقة عند الجو العام المفعم بالمودة بين بطل الرواية وتلك السيدة التى صعدت إلى القطار وأختارت الجلوس فى المقعد الذى أمامه وألقت بالبالطو إلى الوراء وإنحسر الثوب عن جسدها وكانت تبدو أكثر هدوءً وثباتاً
وتحدثنا كأننا أصدقاء قدماء , وكانت تحدثنى فى موضوعات فنية كأنها تعرفنى , أو كأننى أعرفها
وبسرعة غريبة توقف القطار عند المدينة التى أريدها , ومدت يدها تسلم
فقلت لها أرجوا أن أراك
فقالت : سوف ترانى
وسألت عن أسرة كيرك , وعرفت البيت , وجار السيد كيرك وزوجته , ورحبا.
العالم أصبح ملئ بالمتناقضات فى شتى المجالات السياسية كانت أم الإقتصادية أم العسكرية
فهناك مثلاً دعوات صارخة لتخفيف الضغط من الدول الكبرى والغنية على الدول والشعوب الفقيرة لكى لا يجد العالم أن هناك ملايين من البشر معرضون للموت نتيجة الفقر والمرض
فنجد على الجانب الآخر من يقوم بإشعال الفتن والحروب وتصعيد المواقف العسكرية لتزداد إشتعال تلك الحروب إتساعاً ودماراً
هذا بخلاف ما يحدث على كوكب الأرض من تغيرات فى المناخ والكوارث الطبيعية التى لم نعهدها منذ عقود
1- أوكرانيا تسلم حليفاً رئيسياً لبوتين من بين آخرين , مقابل مئات من أسرى الحرب
2- نفاذ تذاكر رحلات الطيران المغادرة لروسيا فور إعلان التعبئة فى روسيا
ففى التايم :
أوكرانيا تعلن عن عملية تبادل للأسرى والسجناء رفيعى المستوى بين روسيا وأوكرانيا فى وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.
فقد سلمت أوكرانيا لروسيا 55 شخص كانت أوكرانيا قد أسرتهم وكان من بينهم فيكتور ميدفيدتشوك مقابل 215 سجيناً أوكرانياً ميدفيدتشوك هو مواطن أوكرانى متهم بالخيانة وتمويل الإرهاب وهو ملياردير موالى للنظام الروسى
أما فى فرنسا 24 فإننا نقرأ:
شركات الطيران والسياحة التى تعمل داخل روسيا أعلنت عن نفاذ تذاكر الرحلات المغادرة من روسيا إلى خارج روسيا وخاصة الدول المحيطة بروسيا وذلك منذ إعلان روسيا عن القيام بالتعبئة الجزئية
ومما يذكر أن ولى العهد السعودى تدخل لإنجاح مفاوضات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا التى أستمرت عدة شهور
نشرت بالأمس أن بطل الرواية قد سافر إلى شمال بريطانيا وأختار مدينة صغيرة ليستريح بعض الوقت , وكانت هذه المدينة هى نفس البلدة التى يسكنها السيد كيرك وزوجته
والكلام على لسان بطل الرواية فيقول :
ركبت القطار , ووجدت مقعداً خالياً , وأقتربت من النافذة , وجاءت سيدة بملابس سوداء .. وحاولت أن أجلسها فى المكان الخالى ولكنها فضلت المكان المواجه لى .
وقالت أنها فى حاجة إلى أن يهب الهواء على وجهها ثم سحبت البالطو إلى الوراء ووضعته على كتفها وسحبت فستانها على ركبتها , وليتها لم تفعل , ويبدو أن تجاوباً غريباً بينى وبين يديها قد حدث ..
فأنسحبت يدها عن الفستان , وتراجعت إلى الوراء .. فأنسحب الفستان وأرتفع نهداها , ويبدو إنها تشعر بذلك كله , ثم أسقطت البالطو , وواجهتنى وعلى وجهها هدوء عميق , وفى عينها مودة