ملخص حلقة الأمس
ذكرنا في حلقة الأمس أن الطبيب الملحد الفونسو روجيرو فهو أشهر طبيب فى منطقته , كما إنه أشهر من لعب بالسيف .
وقد إستدعاه البابا عدة مرات للعلاج .
قام الطبيب الفونسو روجيرو بالتأكد من وجود حصانه في مكانه , ثم وضع أذنيه على الحائط والدولاب فلم يسمع أى شئ ولم يجد أى حركة , فلم يجد أمامه سوى الإستلقاء على الفراش حتى يطلع النهار .
وفي الصباح جلس الطبيبان على مائدة الإفطار , واضح تماماً أنهما لم يناما جيداً .
قال أحدهما للآخر : هل عندك ما تقوله .. أو هل أقول لك أنا ماذا حدث ؟
رد عليه الطبيب الآخر : أنت أيضاً حدث ذلك معك !
- وأنت رأيت نفس الشئ !
- تماماً
- ولكنك لم تحاول الأتصال بي !
- لقد سمعتك وأنت تروح وتجئ ولم تحاول الأتصال بي , فأدركت إنك إستطعت أن تتحكم في أعصابك .
- لم أتحكم فيها بهذه السهولة .
- ولكنك أستطعت على أي حال .
ثم سكت الإثنان .
ولكن الدكتور الفونسو قال : أخشى أن أكون قد رأيت شيئاً آخر غير الذي شاهدته .
ولذلك لابد أن أقول لك ما حدث .. أنا رأيت نصف فتاة في الثلاثين من عمرها .
- هذا صحيح !
- ويبدو إنها تشكو من شئ في صدرها .
- هذا صحيح , فقد رأيتها تضع يدها على صدرها وتحاول أن تمنع سعالاً عنيفاً .
- صحيح تماماً كما رأيت .
- وهل حاولت تقبيلك ؟
- لا أظن ربما لم تعجبها لحيتي .
- وهل رأيت لحيتك في المرآة ؟
- أبداً
- لم تبق منها شعرة واحدة سوداء .. كلها أصبحت كقطع من الثلج .
ومد يده وأخرج مرآة من جيبه .. ونظر إلى وجهه .. لقد أبيض شاربه ولحيته وكل شعر رأسه !
وجاءت العجوز , ودخلت , وجلست , ونظرت إليهما وهى تتأمل كلاً منهما .
ثم قالت :
أبادر فأشكركما .. فلم يحاول أىً منكما إيقاظي . وهذه أخلاق الرجال - بعض الرجال -!
ثم عادت تقول :
إن ضابطاً كبيراً نزل في إحدى الغرفتين , وكان أكبر حمار عرفته في حياتي .
لقد أستيقظ عند منتصف الليل يصرخ كالاطفال . ثم نزل بملابسه الداخلية - هذا الوقح - وراح يحطم باب غرفتي . وصحوت من نومي الهادي , وعرفت منه إنه رأى نفس الشبح الذي ظهر لكما أمس ..
ونظر الطبيبان كل منهما إلي الآخر فى دهشة .
قال أحدهما :
إذن كنت تعرفين ما سوف يحدث لنا .
- طبعاً ياولدي .
- ولماذا لم تخبرينا ؟!
- أنتما الآن تعرفان .. فهل ستتركان بيتي ؟