الأحد، 5 نوفمبر 2023

قصة جديدة من قرأت لكم من كتاب أرواح وأشباح للكاتب الكبير " أنيس منصور" القصة بأسم " أيها الإنسان أنت معجزة "

 قصة جديدة من قصص أرواح وأشباح حيث غاص هذا الكتاب في ذلك العالم الخفي للآرواح و أساطير الأشباح والتي شغلت الكثيرون منا ممن هم مهتمون بهذا العالم الخفي عن أدراكنا .

قصتنا الجديدة بأسم :

أيها الإنسان أنت معجزة

نزيف من النور !
قبل أن يموت العالم الرياضي أنيشتين أوصي بأن يتولى الأطباء تشريح مخه , ليعرفوا إن كان مخ الرجل العبقري يختلف عن مخ أنسان عادي ..

وبعد وفاته حملوا هذا الكنز الثمين .. ووزنوه .. وصوروه .. وشرحوه .. وتداولوا النتائج , وكانت النتائج كلها مخيبة للآمال .

مخ العبقري مثل مخ العبيط لا فرق بينهما في الوزن أو في الحجم .


تماماً كما إنه لا يوجد أي فرق بين شريط مسجل عليه سمفونيات بتهوفن وأغنية "البحر بيضحك ليه " ..

ولنا لقاء آخر .. 🙋
ها قد إلتقينا ..      👯    

ورأس بيتهوفن في حجم البطيخة , ورأس أوبنهايمر الذي أخترع القنبلة الهيدروجينية في حجم القلقاسة .

وكلاهما عبقري ..


ولكن أين تكمن العبقرية ؟ وأين توجد هذي القوى الإبداعية الخارقة عند بعض الناس ؟ وما هو الفرق بين الذكي والغبي والذكي جداً والغبي جداً , من الناحية التشريحية؟

لا يوجد عند العلم الحديث أي دليل على الفرق بين الإثنين ..

إن هناك صوراً فوتوغرافية دقيقة لمخ مضئ كأنه مصباح أحمر شفاف .. لاهو نار ولا هو نور .. وإنما هو وسط بين الإثنين , وفي نفس الوقت يكاد من شدة لمعانه أو توهجه أن يضئ ..

وقد آمن العلماء بعض الوقت أن الذكاء نور باهر .. وأن العبقرية نار متأججة - من واقع الصور الفوتوغرافية - ..


وإن العقل عندما يفكر أو يستغرق في التفكير يصبح مثل الراديو أو التليفزيون ترتفع درجة حرارته ..

ولنا لقاء آخر .. 🙋

ها نحن إلتقينا .. 👫 

مثلاً : هل عندك تفسير لهذه الظاهرة الغريبة التي تكررت عشرات المرات بين موسكو وليننجراد .. - المسافة بينهما كالأسكندرية وأسوان - فيما بين سنتي 66 و1967 ؟ لقد جلس إثنان من الأشخاص العاديين أحدهما في موسكو والآخر في ليننجراد , كل واحد في عرفة منعزلة تماماً , لايسمع صوتً ولا يرى أحداً .

  

ولكن كلاهما أحيطا بكل أجهزة التسجيل لحركاته ودورته الدموية والهوائية ودرجات حرارته ةالعرق الذي يفرزه وتصوير لمخه أثناء التفكير أو الكلام ..

وطلب من الرجل الذي يجلس في موسكو في ربيع 1966 أن ينقل "فكرياً" إلى الرجل الآخر الذي لا تربطه به أية صلة في ليننجراد , كل ما يراه .. فقد أعطوه كرة معدنية ملونة , وطلبوا منه أن ينقل إحساسه إلى الرجل الأخر .. 

وفي الوقت المتفق عليه , وبعد مرور عشر دقائق كتب الرجل الذي في ليننجراد :

جسم كروي ثقيل ويزن نصف كيلوجراماً ولونه أحمر..

والرجل الذي كان يجلس في موسكو هو ممثل معروف أسمه نيكولاييف ..

ولم يصدق العلماء هذه التجربة , ولذلك أعادوها عدة مرات , وغيروا الأشياء التي طلبوا إليه أن ينقلها " فكرياً " .. وكانت التجربة في جميع المرات ناجحة .

هذه ظاهرة مؤكدة !

ولنا لقاءً آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👪
ولكن لابد أن يجدوا لها تفسيراً علمياً , ولابد أن يعرف العلم الحديث كيف يستطيع إنسان أن يفعل ذلك .
كيف ينقل أفكاره إلي إنسان آخر يبعد عنه مئات الأميال بمجرد أن يفكر في الأشياء التي أمامه , وأن يفكر فى الشخص الآخر .
ما هى هذه القدرة الهائلة على الإرسال ؟ وما هي هذه الفدرة الخارقة على الأستقبال ؟
وهل هذه القدرات هى "مزايا خاصة " لبعض الناس ولا يمكن تنميتها .. أو غرسها ثم تنميتها بعد ذلك ؟ 
وهل سببها موجود في المخ نفسه أو في الغدد نفسها , ثم كيف يمكن الإستفادة منها ؟ 
كيف يمكن -مثلاً- إيصال معلومات لأشخاص في أماكن مختلفة دون حاجة إلى إتصالات سلكية أو لاسلكية أو " شفرية " لا تتعرض لأجهزة التجسس المعادية القادرة على إلتقاط أي شئ وتفسيره ؟ .

أما هذا الرجل الروسي القادر على الإرسال وأسمه نيكولاييف فيقول إن كل ما يعمله هو : 
أنه يركز عينيه وتفكيره على الأشياء التي أمامه ثم يعمق هذا الإحساس أو هذا التفكير أي يجعله يملأ كل جوانبه , أو بعبارة نيكولاييف نفسه :
أنني ألقي بهذه الأحساسات في أعماقي وأتركها هناك وفي نفس اللحظة أتخيل صورة الرجل الآخر وأركز تفكيري عليه وبكل قوة .. والباقي لا أعرف كيف يتم أو كيف ينتقل ..
ويقول نيكولاييف أيضاً :
ولكن في إستقبال معلومات من الرجل الآخر .. فأنني أركز عقلي عليه .. وعلى وجهه وعلى عينيه .. وفجأة أشعر بشئ قد تسلل إلى داخلي فجأة .. كأن يداً خفية قد ضغطت على زرار  فأضاء في داخلي .. وأنار .. وإذا بي أكتب أو أقول .. ولا أعرف كيف !
ولنا لقاء آخر .. 🙋
ها نحن قد إلتقينا .. 👭
هو لا يعرف كيف يتم كل شئ , ولكن العلماء بأجهزتهم الدقيقة المعقدة يريدون أن يعرفوا كيف !
والغريب أن دراسة مثل هذه الظواهر الخارقة تجري في الأتحاد السوفيتي .
والغرابة هى أن السوفيت عقولهم علمية معملية - وليس من العلم أن تتجاهل أي شئ - ولكن يجب أن يعرف الأنسان كل ما حوله .
ولا بد له أن يفهمه , وأن يستفيد من كل ما فهمه وبذلك يدفع الآفاق العلمية إلى مجالات أوسع .
وقد أنعقد لذلك مؤتمر دولي في موسكو سنة 1967 وحضره عدد من العلماء من دولاً كثيرة ..
وفي سنة 1965 نشرت المجلات العلمية في أمريكا وفي روسيا أيضاً صوراً فوتوغرافية لنباتات وحول هذه النباتات هالات من الضوء , يمكن أن يقال إنها إسعاع حراري . أو إشعاع ضوئي .
ولكن بعض العلماء نشروا صوراً لنباتات قد قطعت أوراقها .. ولوحظ أن هناك " نزيفاً من النور" يخرج من الأماكن التي نزعت منه الأوراق ..
ونشرت صور لنباتات في حالة "خوف" أو عندما تقترب منها الفراشات التي تحمل حبات اللقاح .
ومن الغريب أن " الهالة " التي تحيط بهذه النباتات تختلف في شدتها .. فعند الخوف تكون الهالة قوية ومركزة وعند فترة اللقاح تكون الهالة أكثر إتساعاً وأكثر شفافية وأميل إلى أن تكون وردية أو تحت الحمراء ..

ولنا لقاء آخر .. 🙋
ها قد عدنا لنلتقي ..👪
ومن الشخصيات الغريبة المعروفة رجل أسمه أدجار كايس وهو أمريكي , هذا الرجل يتمدد في فراشه ويغلقون عليه الباب والنوافذ , ولكنه يستطيع أن يقول من الذي يقف وراء الباب والنافذة , ويصف ملابسهم تماماً , وإذا أخرج واحداً منهم ورقة من جيبه فإنه يستطيع أن يقرأها .
ولكن إذا سألت هذا الشخص : وما الذي تستفيده من ذلك ؟
ويكون الجواب عادة : لا شئ .. تماماً كما لو كانت لي عينا صقر , والصقر يستطيع وهو طائر على أرتفاع ألف متر أن يرى الدود على أوراق الشجر !
أي أنه لا حيلة له في هذه القوة الغريبة , ولا يعرف من أين جاءت له .
ويبقى دور العلماء أن يعرفوا وأن يفهموا وأن يواصلوا البحث ..
وهناك الرجل الهولندي سريوس - أو هو الذي أختار لنفسه هذا الأسم - أنه أيضاً مخلوق غريب , هذا الرجل يستطيع بمجرد النظر إلى أي شئ أن يحركه .. فإذا نظر إلى ورقة تحركت هذه  الورقة وظلت تتحرك تحت عينيه لتستقر على المكان الذي توقفت عنده عيناه , ثم ينظر إلى القلم فيتحرك القلم إلى ما فوق الورقة . 

ولنا لقاء آخر .. 🙋
ها نحن قد عدنا .. 👬
وقد أجريت في موسكو سنة 1968 تجربة على سيدة أسمها ميخائيلوفا لها هذه القدرة الخارقة , فهى إذا نظرت إلى برتقالة تحركت إليها البرتقالة .
إن لديها لديها هذه القدرة على تحريك الأشياء عقلياً , أي بعقلها أو برغباتها النفسية , ويطلقون عليها العملاء أسم " سيكوكنيس" 
- أي تحريك الأشياء نفسياً , أي بالتأثير النفسي عليها !
وفي أمريكا رجل أسمه آلان برويك , وهو رجل متوسط الطول ووزنه 75 كيلوجرام .. وفي الخامسة والأربعين من عمره .. ونظره ضعيف إلى حد ما , ويضع منظاراً من الزجاج الغليظ على عينيه .. وهو يعمل في أحد المحلات التجارية بائعاً .
ليست له رياضة مفضلة , أحياناً يسبح , وأحياناً يقرأ , ولكنه يجلس أمام التليفزيون ساعات طويلة رغم إن ذلك يضعف نظره , وهو يشرب في المناسبات , ويدخن , وزوج وله أربعة أولاد ذكور , وكانت زوجته قد أنجبت له ثلاث بنات توفين من قبل في ظروف متشابهة .
فقد متن جميعاً بالسكر . 
هو أبن وحيد , وحالته المادية لا بأس بها , والشئ الوحيد المزعج الذي ضايقه هو أن العلماء يستدعونه كثيراً وفي ساعات مزعجه , أحياناً بعد أن يدخل فراشه بلحظات .

ولنا لقاء آخر .. 🙋
هانحن قد إلتقينا .. 👬
وأحياناً كان آلان برويك هذا يستدعونه بعد الغداء مباشرة .
وأحياناً أخرى وهو في عز النوم أو بعد ساعات من السهروالأرق- ولكنه يتقاضى على ذلك أجراً كبيراً .
فكأنه إتفاق بينهما على الإزعاج من أجل العلم !
فما الذي يستطيعه هذا الرجل أن يفعله ولا يقدر على فعله أحدً سواه من الناس . 
ماذا يفعل هذا الرجل ؟
هذا الرجل يطلب إليك أن تأتي له بكاميرا , والكاميرا فيها فيلم ملون , ثم يطلب منك أن تقف أمامه . وأن تجعل عدسة الكاميرا في مواجهة عينيه , ثم يشير إليك بيده لتلتقط صورة لعينيه .
وبعد ذلك عليك أن تقوم بتحميض الصورة وطبعها .
أما الذي سوف تجده فهو شئ عجيب , سوف تجد صورة لبرج إيفل أو للأهرام أو للكرملين .
كيف حدث ذلك ؟
عشرات المرات .. بل مئات المرات !
أما هو فيقول :
أنه يركز إنتباهه تماماً على الأهرام , ويملأ نفسه أو عقله تماماً من هذه الصورة , ثم يعلو أو يهبط بهذه الصورة وينقلها إلى عينيه .. ويركز كل شئ في عينيه .. ثم يدفع الصورة من عينيه إلى العدسة .
ولنا لقاء آخر .. 🙋
ها قد إلتقينا .. 👬
فكأن آلان برويك يستطيع أن ينقل إلى الكاميرا صورة أي شئ يخطر على باله بمجرد التفكير المركز في هذا الشئ !.
ولكن أحدث تجربة قام بها آلان برويك هى أنه طلب إلى ثلاثة مصورين أن يقفوا أمامه في وقت واحد . ونظر إلى العدسات الواحدة تلو الأخرى .
ومن الغريب أن كل واحد من المصورين الثلاثة قد إلتقط صورة لمبنى الأمم المتحدة من ثلاث جهات مختلفة !
وكان ذلك يوم 24 نوفمبر1969 .
ما الذي في عينيه ؟ ما الذي في عقله ؟ ما الذي عنده من قدرة هائلة على الإرسال ؟
ما الذي يرسله من صور وكيف تلتقطها العدسات ؟
إن العدسات لا تلتقط إلا موجات .. كيف يمكن قياس هذه الموجات وهى تخرج من عينيه ؟
هذا ما يشغل بال العلماء الآن في الغرب وفي الشرق ..
والعلم لا يقول : لا .. لأي شئ .
أنه يجب أن يقول : نعم .. ألف مرة حتى يفهم , ويسجل ما يفهمه . ويكتبه ويعلمه للناس , وينميه ويذهب إلى أبعد من كل ما وصل إليه , عاماّ بعد عاماً .

نحن لا نعرف الآن ما الذي يمكن أن نكتشفه من القدرات الخفية للطاقة الإنسانية .
ولنا لقاء آخر .. 🙋
ها نحن إلتقينا .. 👬
ويظهر أن الممثل الروسي نيكولاييف قد تطورت تجاربه النفسية إلى إبعد وأعمق , فهو يروي :
أن أبنه طلب منه أن يقوم برحلة إلى أحدى المدن القريبة من موسكو , ووافق الأب .
وبعد عدة أيام من سفر الأبن ولسبب غير واضح شعر الأب بقلقً على أبنه .

فركب القطار وذهب إلى هذه المدينة ليلاً , وهو لا يعرف أين يقيم هذا الأبن , ولا يعرف من الذي يمكن أن يسأله في هذا الوقت المتأخر من الليل .
فقرر أن يعتمد على حاسته الغريبة , فراح يمشي في الشوارع  ويفكر في أبنه طول الوقت وهو ينتقل من شارع إلى آخر ويركز قواه كلها على صورته .
وأخيراً يجد نفسه في شارع معين , ثم ينعطف يميناً ثم يساراً .. ثم يجد نفسه واقفاً أمام أحد البيوت , فيدق الباب , ولكن لا أحداً يجيب .
فيدفع الباب بقوة وعنف ويدخل .. فيجد أبنه ملقى على الأرض وحوله زجاجات الفودكا والطعام .
لقد شرب الأبن حتى فقد وعيه وسقط على الأرض مغشياً عليه , أيقظه الأب وعاد به إلى موسكو .

لنا لقاءُ آخر ..🙋
ها قد إلتقينا .. 👭
ويقول الأبن أنه في الليلة التي شرب فيها وتشاجر مع أصدقائه فسمع صوتاً يقول له :
سوف تسافر غداً .. ويقول أن هذا الصوت يشبه صوت والده إلى حد كبير !
ولذلك لم يندهش الأبن عندما وجد والده يوقظه ويضعه في الفراش .. وهو يقول له : 
سوف نسافر غداً إلى موسكو !
ومن الطبيعي أن يصبح هذا الرجل نيكولاييف فريسة للعلماء . فقد درسوه عضواً عضواً وحللوا دمه ورسموا مخه وقلبه .. ودرسوا طعامه وشرابه وعاداته اليومية . وعالجوه وأمرضوه .
وشفوه .
وفي حديث له نسرته الصحف يقول :
إن سر قدراته هذه أنه يمارس رياضة اليوجا .
هذه الرياضة تجعله قادراً على التحكم في كل شئ , وإنه عن طريق هذه الرياضة يستطيع أن ينظم تنفسه ونشاطه ويتحكم في دقات قلبه .. كما إنه يستطيع أن يرخي عضلاته وأن يشدها .. ولولا ممارسته المستمرة لهذه اليوجا فإن قدراته غير العادية على الإرسال والإستقبال كانت ستتلاشى .
وإنه يستطيع أن ينمي قدراته هذه إذا تفرغ لذلك تماماً . 
ولكنه لا يستطيع لأن هوايته وحرفته هي التمثيل .

ويقول إنه يحدث كثيراً جداً وهو يمثل على المسرح أن يشعر أن واحداً فى الصف الثالث سوف ينهض لسبب ما .. فإذا نظر إلى الصف الثالث وجد نفس الشخص الذي أحس به قد جمع ملابسه لينهض !
وهذا الممثل نيكولاييف يعتمد على شخص آخر أسمه كاتشسكي .فهما قادران على الإرسال والإستقبال , والمطلوب الآن .
أو الذي يريده العلماء الآن : هو:
ولنا لقاءُ آخر .. 🙋
ها قد عدنا لنلتقي .. 👪
كيف يصبح هناك أكبر عدد ممكن من هذه الأجهزة البشرية للإستقبال والإرسال .
إن العلم بقدرات الإنسان وطاقاته ما يزال في مراحله الأولى .
وما دام عمر الإنسانية ما يزال أمامها ملايين السنين.
فنحن على العتبات الصغيرة لسلم المعرفة اللانهائية ! 

و
وإلى هنا أنتهت قصتنا .. وإلى أن نلتقي في قصة أخرى جديدة 
إلى اللقاء .. 🙋

ليست هناك تعليقات: