ما حدث بالأمس هو كارثة بالمعنى الحرفى لكل ما تحمله الكلمة من معانى ودلالات وكثرت تلك الجرائم فى المجتمع فهى لم تكن نتيجة مشاجرات ومشاحنات عابرة تنتهى بالتشابك بالآيادى , أو تنتهى بتدخل البعض لإنهاء هذا الإشتباك ليذهب بعد ذلك كل منهم إلى حال سبيله , ولكن الغريب هو إصرار الجانى على الإعتداء على إنسان مثله وربما يكون أقل وأضعف منه فى القوة ليزهق روحه ويمثل بجثته .
لم تكن تلك هى طبيعتنا ولا قيمنا ولا أخلاقنا ولا مبادئنا التى تربينا عليها , بل حدث تغير فى كل تلك المورثات , وأكبر الظن أن السبب فى هذا التغير الأخلاقى هو ما يتم عرضه من فن هابط أقل ما يوصف به هذا الفن بأنه جاءوا به لهدم تلك الأخلاق النبيلة وقيمنا الفريدة ويحل محلها البلطجة والعربدة وأعاثة الفساد فى الأرض , فيقوموا بعرضه على الشباب والأطفال وحتى الكبار لافرق بينهم فى العلم أو الجهل .
فأصبحت الجريمة والقتل هى الحل لكل مشاكل الجانى الذى يقدم على إرتكاب جريمته وهو غير خائف من رد فعل المجتمع تجاهه , ولا حتى خائف من العقاب الدينى لإنعدام الوازع الدينى لديه , وهذه جريمة أخرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق